تعهدت النمسا اليوم الجمعة بتحسين الأوضاع المزرية في مراكزها لاستقبال اللاجئين وأقرت بأن قوانينها الحالية غير كافية للتصدي لما وصفه المستشار فيرنر فايمان بأنه «أكبر تحد تواجهه أوروبا». وهرب آلاف من الأشخاص من دول مثل أفغانستان أو سورية عبر البلقان إلى النمسا ليصل عدد طلبات اللجوء إلى 28300 في الأشهر الستة الأولى من العام وهو رقم أعلى من إجمالي طلبات اللجوء في عام 2014 بأكمله. وترك أكثر من ألفي لاجئ في مركز لاستقبال طلبات اللجوء في ترايكيرشن جنوبي فيينا دون مأوى لأسابيع واضطروا لتحمل درجات حرارة تقترب من 40 درجة مئوية وعواصف مطيرة وهم يجلسون في الشوارع وقد التحفوا بالأغطية. وقال فايمان «بذلت الولايات الاتحادية مجهودا كبيرا لتوفير مساحات أكبر لكن لم يكن ذلك كافيا». ومن بين تسع ولايات اتحادية في البلد الذي يسكنه 8.5 مليون نسمة لم تلتزم سوى فيينا والنمسا السفلى بالحصص المحددة من قبل الحكومة لاستضافة اللاجئين. ولتصحيح ذلك أعلن المستشار عن مشروع قانون جديد سيمكن الحكومة من إجبار المجتمعات المحلية المتمنعة على استضافة حصتها من اللاجئين.
مشاركة :