أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، أن التوقيع على إعلان تأييد السلام مع إسرائيل «إنجاز تاريخي مهم» على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم، وترسيخ روح التعايش التي عرفت بها المملكة دائماً.ونقلت «وكالة الأنباء البحرينية» عن الملك حمد قوله خلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، إن «من بين الأهداف التي ارتأيناها وسعينا من أجلها من خلال إعلان تأييد السلام، هو أن يدرك العالم بأن السلام هو رسالتنا وخيارنا الإستراتيجي، وأن التسامح والتعايش يشكلان أحد أهم سمات هويتنا البحرينية الأصيلة».وأضاف أن «التعايش والسلام الحقيقيين هما اللذان يستندان على تقبل الآخر وهو جوهر المواطن البحريني وما يتمتع به منذ الأزل ونحن نفاخر بين الأمم بأن شعبنا و بشهادة الجميع هو من أطيب شعوب الأرض، و هذه الطيبة جعلت من البحرين منارة للتنوع الفكري والثقافي والديني والمذهبي».وأعرب العاهل البحريني عن الاعتزاز بالترحيب العربي والدولي الواسع لتأييد خطوة المنامة في شأن إعلان تأييد السلام ولاتخاذها خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً «يسعدنا الترحيب الواسع الكبير بهذه الخطوة التاريخية، التي كسبنا فيها العالم، ولاقت دعماً وإشادة من مختلف قارات العالم ودوله ومنظماته».وتابع «نؤكد بأن خطواتنا نحو السلام والازدهار ليست موجهة ضد أي كيانٍ أو قوى، بل هي لصالح الجميع وتهدف إلى حسن الجوار والعمل من أجله». وجدد التأكيد على موقف البحرين الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والتزامها تحقيق حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية.ووقعت البحرين وإسرائيل والإمارات في واشنطن مساء الثلاثاء الماضي توقيع إعلان تأييد السلام والذي جاء انطلاقاً من رؤية المنامة لإقامة السلام الشامل واعتباره خياراً إستراتيجياً لدفع عملية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مما يساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
مشاركة :