حسن شريف.. سيرة الفنان ذاكرة للفن

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: "الخليج" أحيا المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس الأول، الذكرى الرابعة لرحيل الفنان التشكيلي الإماراتي حسن شريف، من خلال ندوة بعنوان «حسن الشريف في ذاكرة الفن»، بُثت عبر منصة الاتصال المرئي «زووم»، بحضور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية. تناولت الندوة التي شارك فيها، الشاعر عادل خزام، والشاعرة والمخرجة نجوم الغانم، والفنان خليل عبد الواحد، وأدارتها الإعلامية رشا المالح، محطات من حياة الفنان حسن شريف الذي يعد من رواد الفن المفاهيمي في دولة الإمارات. عرضت المالح، في مستهل الندوة، الرحلة الملحمية التي عاشها شريف، حين امتزجت بالإصرار والتصميم لتحقيق أهدافه، من خلال إدخاله فن بصري جديد وبث الروح في أجواء الفن التشكيلي بين الأجيال الجديدة في الإمارات. بدوره تحدث عادل خزام عن علاقته المتميزة مع الفنان شريف، حيث كانت لحظات حياته متنوعة ما بين الفن والأدب والشعر والفلسفة الوجودية. واستعرض خزام حياة الراحل منذ دخوله المدرسة في سن العاشرة، متأخراً عن زملائه، ما شكل لديه تحدياً كبيراً في تجاوز العقبات التي كانت تعترضه في الحياة، كما تميز منذ صغره بالخربشات الذكية والتي بدأها برسم الكاريكاتير في مجلة نادي النصر ومن ثم تحول إلى رسام في في بعض الصحف المحلية كالفجر والوحدة. واعتبر خزام أن سفر الفنان الشريف إلى لندن للدراسة في بداية ثمانينات القرن الماضي، نقطة تحول كبيرة، وخاصة بعد عودته من دراسته حيث أصبحت لوحاته نابعة من تأثيرات فلسفية وشعرية، كما قام بتأسيس مرسم الفن في مسرح الشباب في دبي، كملتقى فني وفكري للفنانين والمفكرين في الفن الحديث، وساهم أيضا بتأسيس جمعية الإمارات للفنون الجميلة، ومجموعة «الخمسة» للفن المفاهيمي والتي شملت كلاً من محمد كاظم، ومحمد أحمد إبراهيم، وعبد الله السعدي، وحسين شريف. وقال خزام: واجه الشريف في فترة التسعينات، التهميش من بعض المؤسسات الثقافية، وعدم ترشيحه ضمن المشاركات الخارجية، ولكن سرعان ما خرجت أعماله إلى العالم، ولم تأخذه الشهرة عن أصدقائه ومحيطه المجتمعي. من جانبها، أشارت نجوم الغانم إلى تجربتها مع الفنان الراحل، التي بدأت علاقتها به في ثمانينات القرن الماضي، وبعد عودته من بريطانيا، عمل على تغيير الحركة التشكيلية، إضافة إلى انشغاله بالترجمة. وقالت الغانم: طرقت أبواب عوالمه، من خلال فيلمي «آلات حادة» لتوثيق إرثه التشكيلي والإنساني والفكري، وحياته لحظة بلحظة، ورصد جولاته في موقع العمل، وأردت أن يكون الفيلم محاولة لمنح الفنان بعض حقه، كما حاولت في الفيلم ترك المساحة كاملة لشريف ليروي بنفسه حكايته مع الفن، ويطرح رؤيته الذاتية فيما يتعلق بالفلسفة والأدب والموسيقى والأصدقاء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشروعه الفني.. و استعرض خليل عبد الواحد، الذي يعد أحد تلاميذ الفنان الراحل حسن شريف، تجربته، وكيف تتلمذ على يديه، وتعلم رسم الطبيعة الصامتة، واتقان أسياسيات العمل الفني التي بدأت بالرسم بقلم الرصاص والانتقال إلى التلوين في مراحل لاحقة. وقال عبد الواحد: كان الفنان شريف يوجهنا نحو الأعمال الفنية القوية بصرياً، ويصوب الأخطاء التي كنا نقع فيها خلال عملنا في المرسم الحر، فكان له الفضل الرئيسي في دخولي عالم الفن التشكيلي، ولا أنسى دوره في تمهيد الطريق لمواصلة تعليمي الفني بالخارج، واستيعاب جميع مهارات الفن، فأسس جيلاً مهماً من الفنانين على الساحة الإماراتية. بدوره قال خالد الظنحاني: «إن تخصيص ندوة عن حسن شريف، ينبع من الأهمية الكبيرة لهذا الفنان الذي كان إنساناً متواضعاً وصاحب رسالة فنية ممزوجة بالبعد الإنساني وآمن بدور الفن في المجتمع الإماراتي المعاصر». وأضاف: «هذا الفنان ذو قيمة إبداعية مهمة في عالم التشكيل، كما ترك بصمة مهمة في طبيعة الحراك الفني وآفاقه وتطوراته».

مشاركة :