توفي الفنان الإماراتي محمد الحمر، أول من أمس، الذي يعد أحد مؤسسي المسرح في الشارقة. ونعى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين الفقيد، فور إعلان زوج ابنته، محمود السهلاوي، الخبر عبر حسابه على «تويتر»، فنعاه مسرح عجمان الوطني، وجمعية المسرحيين. كما نعاه الفنان الدكتور حبيب غلوم، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: «الفنان القدير محمد الحمر أحد مؤسسي الحركة المسرحية في مسرح الشارقة الوطني في ذمة الله.. نسأل المولى القدير أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون». وكتب الفنان أحمد عبدالرازق: «أصدقائي المسرحيين، وإخواني بمسرح الشارقة الوطني، عزائي لكم لرجل كان أخاً لي قبل أن يكون زميلاً أو صديقاً، أنت حي بقلبي وروحي محمد الحمر، رحمك الله بواسع رحمته». وغرد الإعلامي يعقوب الروسي: «انتقل إلى جوار ربه الوالد والصديق محمد الحمر، عضو مسرح الشارقة الوطني»، داعياً له بالمغفرة، ولأهله بالصبر والسلوان. وكتب الدكتور عبدالعزيز المسلم: «الأخ الكبير والصديق العزيز محمد الحمر غادرنا اليوم إلى دار الحق، ندعو الله له بالرحمة والمغفرة، إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان». مشوار عطاء ويرجع المشوار الفني للفنان محمد الحمر، إلى السنوات الأولى من عمر مسرح الشارقة الوطني، وهو بذلك يعتبر أحد رواد حركة المسرح في الإمارات، وأيضاً من المؤسسين لهذا المسرح، الذي ظل في صدارة الفرق المسرحية بالإمارات. وفق ما يذكر الباحث والناقد، الدكتور عبدالإله عبدالقادر، في بحث له، لافتاً أن الفقيد عاش كل السنوات التي عانى خلالها المسرح مخاضاً كبيراً، ولم يكن يطلب مكافأة مالية بقدر ما كانت تهمه المشاركة، وليس بالضرورة أن يكون بطلاً، إنما يكون موقعه مناسباً لطاقته وشكله ومقوماته، ولم يحقق ثروة طيلة فترة عمله في المسرح، بل كان يعيش مستفيداً من جهده الذاتي في عمله الوظيفي. مشاركات شارك الحمر في عدد من الأعمال المسرحية، منها مسرحية «شمس النهار»، التي لعب فيها دوراً رئيساً، عام 1977، بالتعاون مع الراحل صقر الرشود، وعبدالعزيز المنصور. وكانت هذه المسرحية من تأليف توفيـق الحكيم، وإعداد عبدالله السعداوي، وشارك فيها عدد من المسرحيين، الذين أسهموا في تأسيس المسرح بالإمارات، من أمثال: علي خميس، ماجد السويدي، غصن سالم، إبراهيم برداني، راشد السويدي، عبدالله المناعي، ومحمد حمدان. وتعد هذه المسرحية باكورة المسرح الحديث، وعرضت في الشارقة، وفي أبوظبي أيضاً. وفق ما يذكر عبدالقادر، كما شارك الحمر في مسرحية «رأس المملوك جابر»، مع الفنانين: سيف الغانم وأحمد بوسالم، وأحمد الجسمي. إلى جانب تقديمه مسرحية «طير السعد» للأطفال، والتي تم تقديمها في 42 عرضاً. ومع الوقت وبسبب ضغوط العمل الوظيفي، تراجعت مشاركات محمد الحمر في الأعمال الفنية، ثم توارى عن الأضواء، مثل كثير من الأسماء التي أسهمت بجدية في تأسيس المسرح بالإمارات. • تراجعت مشاركات الراحل الفنية، ثم توارى عن الأضواء. • يرجع المشوار الفني للفنان الراحل إلى السنوات الأولى من عمر مسرح الشارقة الوطني. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :