أعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومركز تحقيق كفاءة الإنفاق إطلاق مبادرة التفضيل السعري الإضافي، لدعم 208 منتجات وطنية في قطاعات الأدوية والمستحضرات الطبية، وقطاع المستلزمات الطبية، ومجموعة منتجات أخرى من قطاعات صناعية متنوعة. وتهدف المبادرة إلى زيادة نسبة التفضيل السعري، التي تمنح لهذه المنتجات عند مقارنتها بنظيراتها الأجنبية في عروض المتقدمين على المنافسات الحكومية، التي حددتها لائحة تفضيل المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة المحلية والشركات المدرجة في السوق المالية في الأعمال والمشتريات 10 في المائة، لترتفع النسبة بعد إطلاق المبادرة إلى 30 في المائة كحد أقصى، وفقا لمعايير محددة لكل قطاع، وذلك لتخفيف الأثر المالي والاقتصادي عليها في ظل جائحة "كورونا". وأشارت الهيئة في بيان صحافي، إلى أنه تم تحديد هذه المنتجات بناء على معايير مختلفة من قطاع لقطاع بحسب طبيعته، وتقوم آلية عمل المبادرة على تقديم تفضيل سعري للمنتجات المدرجة في القائمة المخصصة للمبادرة يصل إلى 20 في المائة (إضافة إلى التفضيل السعري الوارد في اللائحة) مجزءا إلى جزئيتين، حيث إن الجزئية الأولى تصل إلى 10 في المائة والجزئية الثانية 10 في المائة أخرى، ويتم توزيع كل جزئية بناء على معايير محددة لكل قطاع من القطاعات المستهدفة للمبادرة، فالمنتجات المحددة في قائمة قطاع الأدوية والمستحضرات الطبية، تمنح تفضيلا إضافيا يصل إلى 10 في المائة للجزئية الأولى بحكم وجودها بالقائمة، وتضاف إليها 10 في المائة أخرى إذا كان المنتج يتكون من مواد فعالة Active Pharmaceutical Ingredient API تم تصنيعها وطنيا. وفي قطاع المستلزمات الطبية والقطاعات الصناعية الأخرى تمنح تفضيلا إضافيا يصل إلى 10 في المائة للجزئية الأولى بحكم وجودها في القائمة، أما الجزئية الثانية فتضاف في حال كانت نسبة المحتوى المحلي لدى المصنع لا تقل عن 30 في المائة وفي بعض المنتجات 40 في المائة. كما تقدم المبادرة دعما خاصا للمكونات الفعالة للأدوية API بمنح أي دواء تكون مواده الفعالة مصنعة وطنيا نسبة تفضيل إضافية 10 في المائة، ولا يشترط أن تكون هذه المنتجات في القائمة المحددة للمبادرة. وأوضحت الهيئة أن المبادرة تمثل تأكيدا على نهج قيادتنا الرشيدة المستمر في تنمية المحتوى المحلي ودعم المنتجات الوطنية لمواجهة تداعيات جائحة "كورونا"، وتستند المبادرة إلى المادة العاشرة من لائحة تفضيل المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة المحلية والشركات المدرجة، التي نصت على "أن المنتج الوطني يمنح تفضيلا سعريا من خلال افتراض أن المنتج الأجنبي أعلى 10 في المائة من السعر المذكور في وثائق العرض، وتجوز زيادة النسبة بالاتفاق بين الهيئة ومركز تحقيق كفاءة الإنفاق". وأكدت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أن المبادرة ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز سلاسل الإمداد في المنتجات المستهدفة، متوقعة أن يصل الإنفاق التقديري على المصانع الوطنية خلال فترة تنفيذ المبادرة، التي تنتهي في نهاية ديسمبر 2021، إلى إجمالي يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات ريال. وبينت الهيئة أن تحديد المنتجات المستهدفة بالمبادرة والأكثر تضررا، جاء بعد دراسة تفصيلية قام بها فريق العمل في المبادرة، حيث شملت الدراسة عشرة آلاف منتج، واستبعدت الدراسة المنتجات المدرجة في القائمة الإلزامية، وسيتم إصدار قائمة بالمنتجات الوطنية المستهدفة من المبادرة ونسب التفضيل الإضافية لكل منتج بشكل مفصل، وتوزيع كل منتج بحسب الفئة، وفق مبادرة التفضيل السعري الإضافية. يذكر أن هذه المبادرات تأتي في إطار حرص الحكومة على دعم المحتوى المحلي وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومنحها الأولوية المطلقة، لما يمثله من أهمية في تعزيز التنمية الاقتصادية وتفعيل دور القطاع الخاص، ولا سيما على صعيدي تحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة في عدد من المنتجات الأساسية، وضمن عدد من المبادرات الحكومية الرامية لتخفيف الآثار المالية والاقتصادية على القطاع الخاص، ويمكن الاطلاع على المبادرات الحكومية من خلال الموقع الإلكتروني.
مشاركة :