واشنطن 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين إنه على الرغم من انتعاش الاقتصاد الأمريكي من مستواه المنخفض في الربع الثاني، إلا أن الطريق أمامه لا يزال "غير مؤكد إلى حد كبير" ويعتمد على الوباء. وقال باول في شهادة معدة، نُشرت يوم الاثنين على موقع بنك الاحتياطي الفيدرالي على الإنترنت، لجلسة استماع أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب اليوم (الثلاثاء)، إن "العديد من المؤشرات الاقتصادية تظهر تحسنا ملحوظا. ويبدو أن إنفاق الأسر قد تعافى بنحو ثلاثة أرباع من انخفاضه السابق". وأضاف باول "مع ذلك، يظل التوظيف والنشاط الاقتصادي العام أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، ولا يزال الطريق قدما غير مؤكد إلى حد كبير". وأشار باول إلى أن التعافي الكامل من المرجح أن يتحقق فقط عندما يصبح الناس على ثقة بالآمان إزاء إعادة الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة، مضيفا "إن الطريق قدما سيعتمد على إبقاء الفيروس تحت السيطرة، وعلى الإجراءات السياسية المتخذة على جميع المستويات الحكومية". ومنذ منتصف مارس، ضخ بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر من تريليون دولار أمريكي من التمويل، مما ساعد المنظمات على عدم الإغلاق، ووضعها في وضع أفضل للحفاظ على العمال وتوظيفهم مرة أخرى مع استمرار تعافي الاقتصاد، وفقا لباول. وقال "نظل ملتزمين باستخدام أدواتنا للقيام بكل ما في وسعنا لأطول فترة ممكنة، لضمان قوة الانتعاش قدر الإمكان والحد من الضرر الدائم على الاقتصاد". وانكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 31.7 بالمائة في الربع الثاني، وهو أكبر انخفاض منذ أن بدأت الحكومة الاحتفاظ بالسجلات في عام 1947، وفقا لوزارة التجارة. وأظهر مسح وطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي صدر في وقت سابق من هذا الشهر أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل متواضع خلال الصيف وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الوباء وتأثيره السلبي على النشاط الاستهلاكي والتجاري. وأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض قرب الصفر وأشار إلى الحفاظ على هذا النطاق المستهدف حتى عام 2023 على الأقل، مضيفا أن مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير على مسار فيروس كورونا الجديد