21 سبتمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري في 20 سبتمبر الجاري عن دخول أول مجموعة من حقول النفط الصينية في المياه العميقة، "ليوهوا 16-2"، حيز الإنتاج. وستغادر أول سفينة محملة بالنفط الخام للحقول بعد أسبوع باتجاه مصافي التكرير الساحلية. وستبلغ طاقة الانتاج السنوي القصوى للحقول 4.2 مليون متر مكعب. تقع حقول النفط "ليوهوا 16-2" في حوض مصب نهر اللؤلؤ في بحر الصين الجنوبي. على بعد حوالي 240 كيلومترا من جنوب شرق هونغ كونغ، وقد استغرق بناؤها 30 شهرا، حيث تحتوى على ثلاثة حقول نفطية بمتوسط عمق مياه يبلغ 410 أمتار، وهي تعد أكبر مجموعة حقول نفطية جديدة من حيث حجم الإنتاج تبنيها الصين حاليا في بحر الصين الجنوبي، ويمكنها تلبية احتياجات 4 ملايين سيارة خاصة من البنزين سنويا. تمثل "ليوهوا 16-2" أيضا أول مجموعة حقول نفطية في الصين تتبنى أنظمة انتاج تحت الماء بشكل كامل. حيث تتصل بجهاز الإنتاج والتخزين والتفريغ العائم (FPSO) على سطح الماء الذي يتكون من 14 وحدة وظيفية لإنتاج النفط والغاز ومبنى يكون قادرا على استيعاب 150 عاملا، ويمكن معالجة 21 الف متر مكعب من النفط الخام و540 الف متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا. وفقا للخبراء، يمكن لجهاز FPSO العمل في المياه العميقة ببحر الصين الجنوبي الذي يعد الأكثر عرضة للأعاصير، لمدة تصل 30 عاما على الأقل، لذلك، يطلق عليه أيضا اسم "مصنع النفط والغاز البحري الضخم". تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تزويد جهاز FPSO بنظام إعادة التدوير العائم الذي تم تصميمه وصنعه بامكانات صينية مستقلة، لإعادة التدوير والاستفادة من الغاز المصاحب للنفط. حيث لا يقلل بشكل فعال من انبعاثات الغاز فحسب، بل يجلب عائدات بحوالي 100 مليون يوان سنويا. في هذا السياق، قال ليو يي يونغ المسؤول على المشروع إن أهمية تشغيل حقول النفط "ليوهوا 16-2" لا تقتصر على موارد النفط والغاز فقط، بل تدعم نمو السلاسل الصناعية بأكملها، كما يعزز بشكل أكبر منظومة استغلال النفط والغاز الصيني في المياه العميقة.