اعلن مصدر دبلوماسي اليوم الجمعة إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو "يدرس بشكل إيجابي" دعوة من مجلس الشيوخ الأمريكي للحديث عن دور الوكالة في إيران بعد اتفاق طهران مع القوى العالمية على تقييد نشاطها الذري. وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي -الذي سيبحث ما إذا كان سيقر الاتفاق- قد طلبوا إتاحة المزيد من المعلومات فيما يتعلق بدور وكالة الطاقة في التحقق من تطبيق إيران للاتفاق. وقال المصدر الدبلوماسي لرويترز "نما إلى علمي أن المدير العام أمانو تلقى خلال الليل (بتوقيت فيينا) خطاب دعوة من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي. ونما إلى علمي أيضا أنه يدرس الدعوة بشكل إيجابي." ويقوم أمانو بمهمة حساسة تتمثل في تقييم البرنامج النووي الإيراني في الماضي والمستقبل. وهو لا يحمل تفويضا سياسيا ويشدد على الدور الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية. إلا أن عليه أن يحافظ على التوازن الدقيق بين تقديم معلومات عن الأنشطة النووية الإيرانية والتبعات السياسية الكبيرة التي يمكن أن تترتب على تلك المعلومات. وإذا أخلفت إيران وعودها المتضمنة في الاتفاق الذي توصلت إليه في 14 يوليو تموز مع القوى العالمية الست سيكون على أمانو ومفتشيه أن يكتشفوا ذلك ويعلنوه على العالم. ويتعين على مجلس الشيوخ الأمريكي إقرار أو رفض الاتفاق وسيكون أمامه مهلة إلى 17 سبتمبر أيلول لاتخاذ قراره. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من المعتاد ألا تنشر ترتيبات الضمانات مع الدول مشيرة إلى أن إيران ليست استثناء. وأضافت أن الترتيب الذي توصلت إليه مع إيران في 14 يوليو تموز يوفي بمتطلباتها لتوضيح قضايا معلقة. واعترض الجمهوريون الأمريكيون على الاتفاق معتبرينه غير صارم بما يكفي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي على المدى الطويل. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع من أن رفض الاتفاق سيزيل كل القيود على نشاط إيران النووي وسيفتح أمامها طريقا سريعا للحصول على سلاح نووي كما سيتيح لها مليارات الدولارات نتيجة انهيار العقوبات. وبموجب الاتفاق وافقت القوى العالمية على رفع العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى تطوير وسائل صنع قنبلة ذرية. وتقول طهران إنها تسعى للحصول على الطاقة الذرية لأغراض سلمية فحسب.
مشاركة :