تعتزم سلطنة عمان إصدار سندات مقومة بالدولار قريبا، مستهدفة جمع ما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار من الصفقة، إذ يسعى البلد الخليجي لتعزيز ماليته العامة المتضررة بشدة جراء انخفاض أسعار النفط.وتغطي الصفقة قرضا مؤقتا بقيمة ملياري دولار حصلت عليه عمان الشهر الماضي وتمنحها تمويلا إضافيا فيما سيكون أول دخول للسلطنة إلى سوق السندات العالمية هذا العام.ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدرين، قولهما إن السندات سترتبها بعض البنوك التي قدمت القرض المؤقت بقيمة ملياري دولار.كانت وكالة فيتش، قد خفضت تصنيف سلطنة عُمان الائتماني للمرة الثانية هذا العام، مقلصة إياه بواقع درجة إلى BB - من BB، وأبقت على نظرتها المستقبلية سلبية، مشيرة لاستمرار تآكل القوائم المالية والميزان الخارجي.وقالت الوكالة في تقييمها إنها تتوقع عجزا ماليا لسلطنة عُمان عند نحو 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 ارتفاعا من 8 في المائة العام الماضي.كما قالت إن انخفاض الإيرادات بنسبة 32 في المائة بسبب هبوط أسعار النفط والإنتاج فاق كثيرا خفض الإنفاق بنسبة 8 في المائة.من جهة أخرى، أصدرت وزارة المالية في سلطنة عمان، صكوكاً سيادية محلية بمبلغ 200 مليون ريال عماني في إطار خطة الحكومة لتمويل الموازنة العامة للدولة لهذا العام.وقالت الوزارة، إن الصكوك تم إدراجها في سوق مسقط للأوراق المالية وهي متاحة للتداول وتحمل معدل ربح سنويا بنسبة 25.5 في المائة ولمدة 6 سنوات.وأوضحت أن الإصدار أتاح الفرصة للبنوك والنوافذ الإسلامية المحلية والشركات التجارية والمستثمرين الأفراد من توظيف أموالهم مما تعد خطوة نحو تطوير أدوات الصيرفة الإسلامية ووسائل التمويل محلياً.وأشارت إلى أن تنفيذ هذا الإصدار يأتي في إطار برنامج الصكوك السيادية المحلية من خلال آلية التسعير التفاضلي والقدرة التنافسية للعطاء.
مشاركة :