مايدوجوري، نيجيريا (وكالات) قالت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية النيجيرية إن انتحارياً فجر نفسه في سوق مكتظة بمدينة مايدوجوري بشمال شرق نيجيريا أمس مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين في هجوم يحمل بصمات جماعة «بوكو حرام» المتشددة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجير لكن بوكو حرام كثيراً ما تستهدف مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو في حملتها لإقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وذكر شهود أن سائق عربة ريكشو فجر عبوة ناسفة عند مدخل سوق مكتظة نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. في غضون ذلك، أعلن رئيس الأركان النيجيري السابق الجنرال أليكس بادش أمس أن الجيش النيجيري يفتقر إلى المال والعتاد اللازمين للقضاء على حركة بوكو حرام. وقال خلال حفل ألقاه بمناسبة مغادرته منصبه: «لقد كنت على رأس جيش يفتقر إلى العتاد وإلى الحافز لقتال عدو يختبئ خلف المدنيين». وكان الرئيس بخاري أقال في يوليو الجنرال باديش وسائر قادة الجيش، الذين عينهم سلفه جودلاك جوناثان. وأعرب بادش عن أسفه لأنه «مع مرور الوقت تم إهمال الجيش، ولم يتم تجهيزه، وذلك في سبيل الحفاظ على بعض الأنظمة، في حين أن أنظمة أخرى قامت عمداً، بناء على نصائح من دول بعض الدول الأجنبية، بخفض حجم الجيش وتمويله»، دون أن يوضح عن أية أنظمة أو دول أجنبية يتحدث. واتهم رئيس الأركان السابق طابوراً خامساً في الجيش وأجهزة أمنية أخرى بتسريب مخططات عملانية ومعلومات عسكرية حساسة إلى الإرهابيين، مما جعل قتال بوكو حرام «صعباً للغاية». وأكد الجنرال بادش أن تسريب معلومات سرية أدى أيضاً إلى «مقتل العديد من الضباط والرجال الذين سقطوا في كمائن نصبها إرهابيون تم تحذيرهم مسبقاً بقرب وصول الجنود».
مشاركة :