نجح الفريق الطبي برئاسة النقيب طبيب عبدالرحمن إبراهيم الشافعي أخصائي جراحة عامة ومسالك بولية للأطفال بالمستشفى العسكري وعدد من أطباء الجراحة العامة والتخدير بإنقاذ حياة طفلين بعد استخراج قطع مغناطيسية تراوح حجمها بين خمسة مليمترات وثلاثة سنتيمترات قاما بابتلاعها أثناء اللعب، وقد أدى ذلك إلى حدوث فتحات في جدار المعدة والأمعاء نتج عنها آلام حادة في البطن، وانسداد والتواء الأمعاء، وارتفاع في درجة الحرارة والغثيان الأمر الذي شكل تهديدا خطيرا لحياتهما لولا التدخل الطبي المباشر لاستخراجها. وقد حضر المريض الأول والبالغ من العمر 10 أشهر إلى قسم الطوارئ لسبب آخر، إلا أنه أثناء إجراء الأشعة تم اكتشاف قطعتين من المغناطيس متصلة بأحشائه والتي أدت إلى التواء وثقب الأمعاء حيث استمرت العملية حوالي ساعتين والتي تطلبت ابقاء الطفل في المستشفى تحت العناية والمراقبة لمدة عشرة أيام وخرج من المستشفى وهو في حالة مستقرة. أما المريض الثاني والبالغ من العمر ثلاث سنوات فقد ابتلع عددا من القطع المغناطيسية والذي اتضح أنها 51 قطعه بعد استكمال العملية الجراحية لاستخراجها واستمرت العملية حوالي ثلاث ساعات ونصف حيث قام النقيب طبيب عبدالرحمن الشافعي بإصلاح الثقوب المتعددة في المعدة والاثنى عشر والأمعاء، وقد غادر الطفل المستشفى بعد سبعة أيام بعد استقرار حالته وشفائه. وقدم النقيب طبيب عبد الرحمن الشافعي نصيحة لأولياء الأمور بالتأني وأخذ الحيطة والحذر أثناء شراء الألعاب التي تحتوي على قطع المغناطيس والبطاريات الصغيرة، كما نصح بتجنب شراء الحبوب والكرات المغناطيسية الصغيرة التي تباع في السوق ومنها مغناطيس الثلاجة والتي غالبًا ما تجذب الطفل بسبب شكلها ولونها. وتعتبر المواد المغناطيسية أكثر خطورة حين يتم ابتلاع قطعتين منها أو أكثر، ذلك لأن عملية التجاذب بين قطع المغناطيس تؤدي إلى إحداث فتحات وشروخ في جدار الأمعاء والمعدة محذرا من خطورة ترك الأطفال الصغار يلعبون بهذه الألعاب دون رقابة الوالدين أو شخص بالغ. وأعرب الدكتور عبد الرحمن عن امتنانه وشكره للواء البروفيسور خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية على دعمه المستمر وتوجيهه وجهده في تحسين الرعاية الجراحية للأطفال في مملكة البحرين.