جدد مدير عمليات وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” بقطاع غزة ماتياس شمالي، تحذيره من تدهور الأوضاع في قطاع غزة نتيجة جائحة فيروس كورونا” كوفيد 19″. وأوضح شمالي في حديث صحفي في قطاع غزة، أن تركيز ” الأونروا” اليوم في غزة منصب على تقديم الرعاية الصحية الأولية وتقديم المساعدات الغذائية وتنظيف المخيمات، لأن الكثيرون فقدوا رزقهم جراء فيروس كورونا ونبحث كيف يمكننا مساعدتهم بالشراكة مع مؤسسات أممية، و توجهنا الرئيسي الآن هو الاستمرار في المحافظة على بقاء الناس أصحاء وحصولهم على الغذاء. وحول عقود العمل اليومي قال شمالي: “نحن نأمل أن نقوم بإعادة موظفي العقود المؤقتة للعمل معنا، لكن يجب أن نعلم قبل إعادتهم ما الذي يمكن أن نوفره لهم من حماية أو دعم، و نحن بحاجة إلى مليون دولار لدفع بدل الأضرار لمتضرري حرب 2014، وسنبدأ بتوزيع المساعدات المالية عليهم فور وصولها”. وفيما يتعلق بالعملية التعليمية أوضح شمالي، أنه لم يتخذ القرار النهائي بشأن إعادة العملية التعليمية، لكن أولويتنا إيصال الكتب الدراسية إلى الطلبة في البيوت، وإذا سمحت الظروف والسلطات المحلية سنحاول إرجاع الطلبة لمدارسهم بأعداد مخفضة أي بنظام التعليم المختلط (في المدرسة وفي البيت)، و إذا لم تسمح الظروف بالعودة للمدارس سنعمل على إعادة التعليم عن بعد من البيت. وفيما يتعلق بالخدمات الصحية قال: “منذ لحظة إغلاق قطاع غزة نتيجة تفشي كورونا، بدأنا العمل على تقديم خدماتنا ولا سيما الصحية عن بعد ،و تم فتح العيادات مجددًا لاستقبال المرضى غير المزمنين والنساء الحوامل وتطعيمات الأطفال”. وأضاف، منذ 3 أسابيع إلى الأن استأنفنا توزيع المساعدات الغذائية، وتنظيف المخيمات لكن ذلك ليس بنفس وتيرة ما قبل تفشي كورونا، و الوكالة قامت بتوجيه نداء لإغاثة مناطق العمل خلال جائحة كورونا، ولا سيما توفير أدوات الوقاية، و منذ تفشي الوباء حتى الآن، 29 موظف للأونروا أصيبوا بكورونا ومنهم اثنين توفوا للأسف،و لم نقم بافتتاح مقرات توزيع المساعدات لأننا لا نريد انتشار المرض بين الموظفين والمستفيدين، وهذا هو سبب بطئ خدمتنا. وفيما يتعلق برواتب موظفي الأونروا قال شمالى:” لا يتوفر للأونروا موارد مالية لدفع رواتب شهر أكتوبر، ووضعنا المالي مقلق جدًا. نبحث مع شركائنا في الأمم المتحدة الاحتياج الأفضل لمساعدة اللاجئين وتلبية متطلباتهم في ظل تفشي كورونا،و نقوم حاليًا بالطلب من المانحين والمجتمع الدولي دعم موازنة البرامج”.