46% من المستخدمين يختارون كلمة مرور واحدة لكل حساباتهم

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أظهرت دراسة بحثية أجرتها شركة «كاسبرسكي» أن المستخدمين يعرضون سلامتهم على الإنترنت للخطر باتخاذ قرارات خاطئة بشأن كلمات المرور، وارتكاب أخطاء بسيطة عند اختيارها، ما قد يتسبب لهم في عواقب غير محمودة. وتبيّن من الدراسة أنه ينبغي لمستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم إتقان كيفية اختيار كلمات المرور واستخدامها بفعالية لحماية حضورهم الرقمي على الإنترنت. وأورد تقرير «كاسبرسكي» لهذه الدراسة أن 46% فقط من مستخدمي الإنترنت في الإمارات يحرصون على اختيار كلمات مرور جديدة وفريدة لمختلف حساباتهم الرقمية على الإنترنت، وأن 18% من المشاركين في الدراسة يستخدمون كلمة المرور نفسها لجميع حساباتهم، وهي نسبة باعثة على القلق؛ فمن الممكن، إذا تسربت كلمة مرور واحدة، أن يصبح هؤلاء معرضين لخطر اختراق جميع حساباتهم واستغلالها بطرق خبيثة. كذلك أظهرت الدراسة أن المستخدمين يسيئون التعامل مع كلمات المرور عبر اللجوء إلى طرق غير آمنة لتذكرها. وقد أقرّ ما يقرب من ثلث المستطلعة آراؤهم في الدراسة (28%) بتدوين كلمات المرور الخاصة بهم على دفاتر للمساعدة في تذكرها، في حين ذكر 15% أنهم سمحوا لمتصفح الويب بتخزين كلمات المرور، و23% أنهم حفظوها في ملف على الحاسوب، بل إن 16% قالوا إنهم سجلوها على قطعة ورق وضعوها بالقرب من الحاسوب. وحتى إذا كانت كلمة المرور قوية في تركيبها، فإن الاستهتار في حفظها يتركها عرضة لحصول الآخرين عليها. وأشار ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى «كاسبرسكي»، إلى أن الهويات في عالم اليوم المتسم بانتشار التقنيات العالية في جميع جوانبه «لم تعُد مادية، بل منطقية تمثلها حسابات المستخدمين المحمية بكلمات مرور»، قائلًا إن الأفراد يستخدمون كلمات المرور هذه لإدارة حساباتهم الرقمية لمختلف نواحي حياتهم، كالحصول على الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والتسوّق عبر الإنترنت والتحقق من الطقس وحجز مركبة الأجرة، وغيرها. ودعا الخبير الأمني المستخدمين إلى «زيادة الاهتمام بحماية أنفسهم عبر اللجوء إلى كلمات مرور فعالة، نظراً لأنها المفتاح إلى هويتهم»، وأضاف: «قد يبدو هذا الأمر واضحاً، لكن كثيرين ربّما لا يدركون أنهم يقعون في فخ ارتكاب أخطاء بسيطة في التعامل مع كلمات المرور، وهذه الأخطاء تشبه في تأثيرها ترك الباب مفتوحاً لمن يريد الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية والملفات الشخصية والكثير غيرها».

مشاركة :