أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء أنه سيتم تعليق المخطط الذي يسمح بعودة مرحلية وجزئية للجماهير إلى الملاعب في مختلف الرياضات في البلاد اعتباراً من الأول من أكتوبر، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في حالات المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأقيمت بعض الاختبارات في مختلف المنافسات حيث تم السماح بتواجد الف شخص كحد أقصى في المدرجات، كتجربة لعودة الجماهير بشكل أكبر اعتبارا من بداية الشهر المقبل. إلا أن حكومة جونسون فرضت قيود جديدة صارمة في البلاد من أجل الحد من تفشي الوباء. وقال جونسون (56 عاما) في كلمة أمام مجلس العموم: "علينا أن نقر بأن انتشار الفيروس بات يؤثر على قدرتنا لإعادة فتح الأعمال والمعارض والأحداث الرياضية الكبيرة". وتابع "لذا لن نتمكن من القيام بذلك اعتبارا من الأول من أكتوبر وأدرك الآثار المترتبة على أنديتنا الرياضية التي تشكّل حياة وروح مجتمعاتنا، ويعمل المستشار ووزير الثقافة بشكل عاجل على ما يمكننا القيام به الآن لدعمها". وأشار جونسون إلى أن الإجراءات التي أعلن عنها الثلاثاء ستبقى سارية "لستة أشهر ربما". ويشكّل ذلك ضربة قوية للأندية الرياضية التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات بيع التذاكر وتعاني من تداعيات مالية قاسية جراء "كوفيد-19". واستكملت غالبية المنافسات في إنجلترا، بما فيها الدوري الممتاز لكرة القدم، خلف ابواب موصدة منذ استئنافها في وقت سابق من هذا العام إثر توقف قسري بسبب الجائحة. وأفادت تقارير صحافية أن قادة من أكثر من مئة اتحاد توجهوا برسالة مكتوبة الى رئيس الوزراء طالبوا فيها بتمويل طارئ. وشدد ريتشارد ماسترز المدير التنفيذي لرابطة الدوري الممتاز في وقت سابق من الشهر الحالي على أهمية عودة قريبة للجماهير إلى الملاعب نظراً لما تواجهه الأندية من خسائر كبيرة. وقال في تصريح لشبكة "بي بي سي:" إنه "علينا إعادة المشجعين إلى الملعب في أسرع وقت ممكن هذا هو الشيء الكبير المفقود، اقتصاديا أو غير ذلك نحن بحاجة إلى المشجعين مرة أخرى داخل الملاعب لجميع الأسباب وهي الأولوية الأولى". وأضاف: "أعتقد أنه ربما يكون هناك تصور لاقتصاد الرابطة يمكن أن يصمد أمام أي شيء تقريباً، ولكن إذا خسرت 700 مليون جنيه من الميزانية المخطط لها، فسوف يؤثر ذلك على الأمور وكان على الأندية اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية".