الرياض 05 صفر 1442 هـ الموافق 22 سبتمبر 2020 م واس نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً عن بعد مساء أمس عبر قناة وزارة الثقافة في موقع يوتيوب، بعنوان "سيرة الكتب ومؤلفيها"، ضمن اللقاءات الحوارية التي تنظمها الهيئة. واستضافت خلال اللقاء الكاتب هاشم الجحدلي الذي بين أن الكتب جزء من شخصيات كُتّابها ولا يمكن بأي حال بينهما، فالكتابة صميم شخصية كاتبها ويكون ذلك واضحاً في المقالة أكثر من العمل الأدبي المتخيل كالرواية والشعر، ولكن لا ينفك الكاتب أبداً في صميم عمله عن شخصيته. وأبان الجحدلي أن العمل الصحفي والإعلامي يرتبط بالكتابة، حيث قضى سنوات طويلة في جريدة عكاظ، محرراً في الثقافة وحتى انتهى به المطاف نائباً لرئيس التحرير، وهذا مما عزز اهتماماته، ودفعه لمعرفة الكتاب والمثقفين ومتابعة الجديد من الكتب والمعارض، وحملته إلى أن يُكوّن مكتبة يعتز بها. وعن الحوارات الصحفية التي أجراها مع أدباء ومفكرين قال الجحدلي " أجزم أن 90% من الأسماء التي حاورتها، كنت أقرأ لها وعنها ، لذلك عندما خضت غمار الحوار معها، كنت متابعاً لإنجازها الثقافي ومواقفها بشكل عميق، لذلك أستغرب أن كثيراً من الإعلاميين يجري حوارات دون اطلاع أو معرفة بتجارب الضيوف ومنجزاتهم، ولم يكلف نفسه بالبحث عنهم". وعن أهمية النقد واللقاءات الحوارية بين المثقفين، قال الجحدلي: "هناك كتب ودواوين وقصائد وجدت نقداً جاداً وأجريت حولها حوارات ونقاشات وأثمرت عن تيار فكري وثقافي ونقدي مختلف، وكانت تثير جدلاً واسعاً في الملاحق الثقافية بعضها امتد لأشهر وبعضها لم ينتهي، هذه الحوارات كرست الأسماء من جهة وقدمت المفهوم النقدي من جهة وأثارت نوع من التعاطي من طرف القراء وأيضاً النقاد من خارج إطار السجال". وأشار إلى أن كل قارئ هو ناقد بطبيعة الحال "ويختلف مستوى النقد من نقد كلي يفسر النص ويصوب الملاحظات عليه، ويراجع مضمونه أو يحلل شخصياته، وبين نقد عادي أعجبني أو لم يعجبني"،مشيراً إلى أن أندية القراءة قدمت أصواتاً نقدية، وبعض المواقع تتبنى استقبال الآراء ولكن غالباً تكون أرى سريعة وغير واصلة للطرف الآخر، ولكنهما لا يكفيان بحسب رأيه. وقال :" القراءة تأتي أولاً قبل الكتابة، كون أن قواعد الكتابة وتعاليمها متوارثة وتقاليدها معروفة، ولكن من يكتب دون أن يقرأ ستكون كتابته ناقصة ولن يستطيع الوصول إلى القراء " . // انتهى // 17:58ت م 0237 www.spa.gov.sa/2137234
مشاركة :