الموسيقى والاسترخاء لتحسين حياة مرضى الرعاية طويلة الأمد

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أضافت وحدة الرعاية طويلة الأمد في أحد مستشفيات الإمارات الموسيقى إلى الخدمات التي تقدمها للمرضى المقيمين، بهدف الحد من مستويات القلق والاكتئاب وتعزيز عملية الشفاء. ويقدم القسم هذه الخدمة للمقيمين ممن أظهروا اهتماماً بها، ويثقون بقدرة الموسيقى على تحقيق استرخاء الذهن والتأقلم بشكل أفضل مع الحياة ضمن وحدة الرعاية طويلة الأمد. وذكرت دراسات حديثة أن استخدام الموسيقى يسهم في تعزيز شفاء مرضى الرعاية طويلة الأمد، لأنها تساعد على الحد من الانفعالات والحزن، خاصة لدى المصابين بالأمراض العقلية، والزهايمر. ويحرص مستشفى ثومبي الجامعي، الذي يضم 350 سريراً، ويقع ضمن مدينة ثومبي الطبية في منطقة الجرف بعجمان، على اتخاذ التدابير التي تتيح للمرضى العزف على الآلات الموسيقية المفضلة لديهم وابتكار موسيقاهم الخاصة. ويأتي ذلك في إطار جهود وحدة الرعاية طويلة الأمد لمساعدة المرضى على متابعة اهتماماتهم الإبداعية والمشاركة في الأنشطة الإبداعية. ويؤكد د.منفير سينج واليا، المدير التنفيذي للعمليات في المستشفى، أنه يقدم أسلوباً فريداً لدعم المرضى من خلال توفير موسيقى تلبي أذواقهم. وقال: «تتماشى هذه الخطوة مع مفهومنا حول الرعاية المتكاملة. وبدأنا نلمس تأثيراتها الإيجابية فيى المقيمين في وحدة الرعاية طويلة الأمد عند الاستماع إلى موسيقاهم المفضلة، ما يساهم في تحسين مستويات التواصل فيما بينهم وتحفيزهم على الشفاء». وعلاوة على ذلك، أطلق المستشفى أيضاً مبادرة الساعة السعيدة لمرضى الرعاية طويلة الأمد، وتتضمن نقلهم إلى الحديقة العلاجية في المستشفى كل جمعة للاستمتاع بساعة من الاسترخاء في أحضان الطبيعة، والتلذذ بالعصائر والوجبات الخفيفة المجانية. واختبر لانسلوت فرانك، أحد مرضى وحدة الرعاية طويلة الأمد في المستشفى، مؤخراً جلسة موسيقى حية في المستشفى قدّمها «هاوس أوف بيانوز» في دبي. ويحقق لانسلوت، المهندس وعاشق الموسيقى المقيم في الإمارات منذ أكثر من 33 عاماً، تقدماً لافتاً في رحلة التعافي الخاصة به في مستشفى ثومبي الجامعي. وشارك في تقديم العرض الموسيقي أوكسانا أنكو، عازفة البيانو والمغنية وكاتبة الأغاني المولدوفية الحائزة على جوائز، وأبنر دسوزا، الموسيقي ومدير تسويق المنتجات لدى «هاوس أوف بيانوز». وقال شافكات مامجونوف، المؤسس والمدير التنفيذي لـ«هاوس أوف بيانوز»: «نخدم كل شرائح المجتمع، سواء من الفنانين، أو عشاق الموسيقى، أو المبتدئين أو الذين يحتاجون الموسيقى كعلاج للشفاء. ونفتخر بمساهمتنا في نشر الفرح في المجتمع من خلال أعمالنا». وأكد السيد نافين فرانك، شقيق لانسلوت، أن الاستماع للموسيقى يساعده على التأقلم مع العلاج بشكل أفضل ويعزز من تفاؤله ويحسن من مزاجه.

مشاركة :