أردوغان يصف اتهام بلاده بالتعاون مع داعش بأنها «دعاية سوداء»

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قتل عنصران من الشرطة التركية بالرصاص أمس الجمعة في منطقة اضنه (جنوب)، في هجوم جديد نسبته السلطات الى التمرد الكردي وسط تزايد التوترات في البلاد واطلاق عملية عسكرية تركية ضد المتشددين في سوريا والعراق. وفي الهجوم الاخير هاجم مقاتلو حزب العمال الكردستاني مفوضية مدينة بوزانتي، فعمد عناصر الشرطة الى الرد عليهم. وقتل اثنان منهم خلال تبادل اطلاق النار، بحسب وكالة الاناضول الاخبارية. ومنذ اندلاع موجة العنف الجديدة في 20 يوليو، قتل 13 جنديا وشرطيا على الاقل، ثلاثة منهم في كمين استهدف الخميس قافلة عسكرية. من ناحية اخرى اعلن الادعاء التركي أمس فتح تحقيق بحق زعيمة الحزب الثانية فيجن يوكسيكداغ -- حيث ان الحزب قسم زعامته بين رجل وامرأة -- بـ الدعاية لجماعة ارهابية. ونفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقوة أمس الاتهامات بان تركيا تساعد تنظيم داعش، متهما قوى سوداء بنشر دعاية اعلامية خاطئة حول بلاده. وخلال زيارة الى اندونيسيا، قال اردوغان ان تركيا عانت من خسائر كبيرة في معركتها ضد الارهابيين، الا انها مصممة على مواصلة القتال، في اشارة الى العمليات العسكرية التي اطلقتها بلاده خلال الايام القليلة الماضية. واتهم الحزب الكردي انقرة بالتواطؤ مع تنظيم داعش، فيما اتهم حزب الشعب الديمقراطي التركي الموالي للاكراد اردوغان باستخدام الضربات الجوية ضد المتطرفين غطاء لتحقيق هدفه الرئيسي بالقضاء على حزب العمال الكردستاني. الى ذلك قالت وزارة الخارجية التركية أمس إن موقف الحكومة العراقية السلبي من الضربات الجوية التركية لمعسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مخيب للآمال ويصعب قبوله. وذكرت الوزارة في بيان من الواضح أن الكثير من أعضاء حزب العمال الكردستاني المسلحين يتحصنون داخل الأراضي العراقية منذ سنوات. وأضافت من غير الممكن قبول أو فهم موقف المعارضة من جانب من لا يمكنه السيطرة على حدوده. دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير امس الحكومة التركية الى عدم نسف الجسور مع الاكراد وصرح شتاينماير لصحيفة بيلد الشعبية في عددها الذي يصدر اليوم السبت ان على الحكومة التركية الا تنسف الجسور مع الاكراد والتي تم بناؤها من الطرفين بصعوبة في السنوات الاخيرة. واضاف ان على انقرة كذلك ان تحترم...انتخاب حزب كردي (حزب الشعب الديموقراطي) في البرلمان في الانتخابات التشريعية في يونيو. واجرى الوزير الالماني الثلاثاء اتصالا هاتفيا برئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني. وشدد الرجلان على ضرورة استئناف عملية السلام مع تركيا بحسب المتحدثة باسم شتاينماير. واضاف الوزير للصحيفة الالمانية كلنا ندعم الجهود التي تساهم في حل سلمي للنزاع بين تركيا والاكراد. وتابع ليس من مصلحة احد ان تعود تركيا الى الفترات السابقة من العنف بلا نهاية: لا الحكومة التركية ولا المسؤولين السياسيين الاكراد.

مشاركة :