بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. قال الله تعالى : ” فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ” . وصدق القائل سبحانه : ” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ” فالله الحمد علی عظیم نعمه ووافر عطائه وجميع آلانه إخواني الكرام تتجدد في مثل هذا اليوم ذكرى توحيد هذا الكيان بعد سنوات من الكفاح لجمع الشتات وتوحيد الفرقة لتتوج بتوحيد الملك عبدالعزيز ورجاله لهذا الوطن العزيز وإعادة اللحمة الواحدة في هذه الدولة الفتية . وإرساء قواعد الدولة مستمدة دستورها ومنهاجها من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام … ثم شرع – طيب الله ثراه – في مراحل التطوير وبدء التحولات التنموية . ثم تواصلت المنجزات الضخمة من بعده على يد أبنائه – رحمهم الله – في جميع مناحي الحياة : إلى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فتحقق للمواطن السعودي الارتقاء في سلم العلم والحضارة والتطور وتكاملت الخدمات الرئيسة ووصولها لجميع مدن وقرى هذا الوطن العزيز إخواني في هذه المناسبة العزيزة على كل مواطن .. علينا أن نتفكر في عظيم نعم الله لنواصل شكر الله عليها ونرعاها ولنحتفي وإياكم بتجديد الولاء لوطننا وولاة أمرنا وعلمائنا وللاعتزاز بمنهاج هذه الدولة معتصمين بحبل الله متحابين فيه ولنكون يدا واحدة . فالوطن هو بيتنا الكبير ويتجسد حبه في العمل والعطاء والإخلاص والذود عن حياضه والمحافظة على مكتسباته والارتقاء به الأعلى المراتب ليكون الشجرة الوارفة التي نستظل بها جميعة . وإني باسمكم أرفع أصدق آيات التهاني والتباريك بهذا اليوم المجيد لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين ومقام ولي عهده الأمين وإلى سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه والى الشعب السعودي العزيز – سددهم الله – . إخواني الكرام ونحن في هذه الظروف الاستثنائية أود أن أشيد بالجهود المبذولة من الجهات الصحية والأمنية والخدمية للتعامل المشرف في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا . كما أقدم شكري وامتناني لجميع الجهات الحكومية والأهلية وأعضاء اللجان العاملة وأبناؤنا المتطوعين لجهودهم المباركة في خدمة هذه المحافظة . مؤكدا على أهمية تطبيق الاحترازات الصحية . وفي الختام أدعو المولى القدير أن يديم على مملكتنا أمنها وأيمانها ورغد عيشها واجتماع كلمتها تحت ظل هذا الدين وأن يرفع عنا هذا الوباء إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة :