أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الجمعة مجلة يوروبيان هارت جورنال أن مجرد الوقوف لفترة أطول بدلاً من الجلوس قد يساهم في المحافظة على الصحة. فالوقوف يسمح بتحسين مستويات الكوليستيرول والشحوم والسكر في الدم التي تؤثر كثيراً في احتمال الإصابة بأمراض وعائية قلبية. وقد يكون للوقوف فضلاً عن المشي تأثير إيجابي في نطاق الخصر ومؤشر كتلة الجسم. وأوضح البروفيسور فرانسيسكو لوبيز-خيمينيز من مايو كلينيك (الولايات المتحدة) أن الكثير من الدراسات تشير إلى أن النشاط الجسدي يخفض الوفيات بشكل عام والمشاكل القلبية الوعائية والوفيات الناجمة عنها فضلاً عن السكري من نوع 2 (الأكثر انتشاراً) والبدانة وسرطانات عدة. وأضاف: مواجهة حياة الحضر يجب ألا تقتصر على الدعوة إلى ممارسة التمارين بانتظام، فمن المهم أيضاً على ما أوضح، الترويج لسلوك يكافح ذلك في الحياة اليومية. وأوضح أن الشخص الذين يمشي ساعتين في عمله ويقف أربع ساعات إضافية ويقوم بساعة أخرى من الأعمال المنزلية يحرق سعرات أكثر من الذي يهرول لمدة ساعة. وأشار إلى أهمية وضع سجادات متحركة في أماكن العمل، وتصميم مكاتب تتكيف مع وضعية العمل وقوفاً أو جلوساً. لكن البقاء في وضعية الجلوس ليس بحد ذاته سيئاً شرط ألا يبقى الشخص جالساً لفترة طويلة متواصلة. ويؤكد البالغون في أوروبا اليوم انهم يبقون جالسين مدة تراوح بين 3,2 و6,8 ساعة يومياً على ما كشفت الدراسة. (أ.ف.ب)
مشاركة :