رأس الخيمة تستقطب 8 آلاف شركة من 106 دول

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت الأشهر الستة الأولى من العام الحالي حالة تتراوح بين الاستقرار والنمو في مسيرة المناطق الحرة في رأس الخيمة، وسط أرقام إيجابية لعدد الشركات المسجلة إجمالاً في نطاقها، والشركات الجديدة منها تحديداً، إضافة إلى مشاريع متفاوتة رأت النور خلال النصف الأول من العام 2015، إلى جانب نمو في شبكة العلاقات الدولية، تجسد في نشاط ملحوظ في شبكة علاقات تلك المناطق، ذات الدور الاقتصادي الحيوي والهام، حول العالم، عبر سلسلة من الزيارات المتبادلة مع جهات مماثلة في دول عدة، بغرض تعزيز العلاقات الاستثمارية وجذب مزيد من المستثمرين، بموازاة نشاط ملموس في المشاركة في سوق المعارض الدولية، ذات الطابع الترويجي الاستثماري. يقول بيتر فورت، المدير التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة، إن المنطقة شهدت نمواً متواصلاً على مدى الأربعة عشر عاماً الماضية، باعتبارها بوابة فعالة، من حيث التكلفة، إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ما جعل منها وجهة استثمارية ومحوراً للأعمال لأكثر من 8 آلاف شركة مسجلة في نطاقها، تنتمي إلى أكثر من 106 دول حول العالم، تمثل ما يزيد على 50 قطاعاً صناعياً، مشيراً إلى أن حرة رأس الخيمة تقدم مزايا وتسهيلات تسمح لعملائها بتحقيق المزيد من العوائد والأرباح. مصنع الزجاج المقاوم للرصاص وفي واحدة من أبرز محطات مسيرة المناطق الحرة في الإمارة خلال العام الحالي، افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في المجمع التكنولوجي لهيئة المنطقة الحرة في منطقة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، مصنعاً بقيمة 100 مليون درهم، وفقاً للمعلن، لإنتاج الزجاج المقاوم للرصاص، وهو تابع لشركة صناعة السيارات المصفحة الرائدة عالمياً ستريت، بحضور عدد من الشيوخ والمسؤولين. صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أكد، حينها، أن افتتاح المصنع يشكل إنجازاً جديداً نوعياً للقطاع الصناعي في الإمارات بشكل عام وفي رأس الخيمة تحديداً، ورافداً جديداً من روافد الاقتصاد الوطني، ويعد تأكيداً على قدرة الإمارة على استقطاب الاستثمارات والشركات التجارية الكبيرة. وأشار سموه إلى أن المنشأة الجديدة ستوفر فرص عمل مهمة وتعزز التنمية الاقتصادية في الإمارات، مؤكداً دعم سموه لمثل تلك الصناعات القوية والمميزة. ولفت جويرمان جوتوروف، رئيس مجلس إدارة مجموعة ستريت، إلى أن مصنع الزجاج المقاوم للرصاص يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع السيارات المصفحة ليصل إلى 400 سيارة شهرياً في الأوقات العادية، فيما يمكن رفع الإنتاج ليصل إلى 500 سيارة عند الحاجة، وفق أعلى المعايير، على أيدي فريق مؤهل يتكون من 105 عاملين تحت إشراف 22 فنياً من أصحاب الخبرة الطويلة. وأضاف أن عدد العاملين في المجموعة سيرتفع، بعد افتتاح المنشأة الصناعية الجديدة، إلى 527 موظفاً، ومن المتوقع أن يرتفع مستقبلاً بعد استكمال كافة التوسعات، ليبلغ نحو ألفي موظف. وبين أن افتتاح مصنع الزجاج المصفح يأتي ضمن مرحلة ثانية من التوسع، الذي خططت له مجموعة ستريت، لينضم إلى مصنع السيارات المصفحة، الذي افتتح قبل 3 سنوات بتكلفة إجمالية للمشروع وصلت إلى 300 مليون درهم، على مساحة 8 آلاف متر مربع، وتخطط المجموعة لإضافة 7500 متر مربع أخرى مستقبلا، لتلبية الطلبات المتصاعدة في السوق المحلي أو العالمي. 8 محطات كهرباء جديدة وعززت هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة البنية التحتية لطاقتها الكهربائية عبر تشييد ثماني محطات جديدة لإنتاج الطاقة، وإنشاء محطة لتحويل الكهرباء وفق أعلى المعايير العالمية، للحصول على الإمداد الكهربائي من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بصورة مباشرة. المهندس إياد إسماعيل، رئيس قسم الهندسة بهيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة، أوضح أن المشروع يسهم في خفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير، مقابل الحصول على إمدادات دائمة للطاقة الكهربائية بجودة أعلى، في إطار حرص الهيئة على توفير أفضل الخدمات والتسهيلات لعملائها بأقل التكاليف والأسعار، لمساعدتهم على تحقيق المزيد من النجاح. محطة تبريد جديدة وأعلنت المنطقة الحرة في رأس الخيمة خلال العام ذاته إنشاء وتشغيل محطة تبريد جديدة، تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، باعتبار ذلك جزءاً من مبادراتها الفعالة للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وتوفير خدمات عالية الجودة للعملاء. محطة التبريد الجديدة البالغة تكلفتها 25 مليون درهم، هي الثانية من نوعها في رأس الخيمة والأولى في كونها بُنيت للاستخدام غير التجاري في الإمارة. 200 شركة أمريكية مسجلة في سياق متصل، أشار فورت إلى أن المنطقة الحرة برأس الخيمة تضم أكثر من 200 شركة أمريكية، تستفيد من البيئة الاستثمارية المثالية والمعفاة من الضرائب والملكية الأجنبية التامة والمزايا الأخرى، التي توفرها المنطقة، مضيفاً أن وجود رحلات مباشرة بين مدينة هيوستن الأمريكية والإمارات، يسهم في استقطاب العديد من رجال مجتمع الأعمال في هيوستن إلى رأس الخيمة، لإنشاء مكاتبهم والشروع في الاستثمار في نشاطي التسويق والمبيعات ضمن منطقة الشرق الأوسط، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي للدولة على الخريطة العالمية. 116 شركة إيطالية وفي إطار الجولات المكوكية لهيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة حول العالم، زار وفد رفيع المستوى أيضاً يمثل هيئة إيطاليا برئاسة المدير التنفيذي للهيئة، بمشاركة علي بن عيسى النعيمي، عضو مجس الإدارة، للترويج للمزايا الاستثمارية، التي توفرها الهيئة، واستقطاب المزيد من الشركات الإيطالية للعمل تحت مظلتها. وأشار فورت، الذي ترأس سلسلة من الاجتماعات مع الشركات والجمعيات الصناعية وغرف التجارة الإيطالية، وعقد لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام هناك، إلى أن الزيارة جاءت في إطار مساعي هيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وإيطاليا، وتوسيع رقعة الاستثمار في الدولة، من خلال تعزيز حضور الشركات الإيطالية وتسجيلها في المنطقة الحرة في رأس الخيمة، وهي تعد واحدة من أسرع المناطق الحرة نمواً في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح فورت أن الزيارة تضمنت عرضاً للفرص الاستثمارية وحلول تأسيس الأعمال، التي تقدمها حرة رأس الخيمة، لرفع إجمالي الشركات الإيطالية المسجلة والعاملة في المنطقة، ويبلغ عددها في حينه 116 شركة اختارت المنطقة الحرة برأس الخيمة كوجهة ومحطة للاستثمار. 19 شركة فلبينية وأعلنت الهيئة مؤخراً أنها تضم 19 شركة فلبينية، مسجلة وعاملة في نطاقها. وترأس بيتر فورت، المدير التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة، وفداً رفيعاً من الهيئة زار الفلبين خلال هذا العام، بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين مع الفلبين، وتوسيع رقعة الاستثمار الأجنبي في الدولة. وأكد المدير التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة أهمية السمعة العالمية، التي تحظى بها إمارة رأس الخيمة، المصنفة ضمن أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة عالمياً، من قِبل مجلة الاستثمار الأجنبي المباشرإف دي آي، التابعة لصحيفة فاينانشال تايمز، ما يشكل اعترافاً دولياً، يعزز موقع الإمارة على النطاق العالمي، باعتبارها وجهة عالمية هامة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وهي تتيح للشركات الفلبينية فرصة توسيع نطاق أعمالها في الأسواق النامية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والأمريكتين. جوائز عالمية تقدم هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة خدمات حازت جوائز مختلفة، وتضم مرافق عالمية المستوى، ما يتيح للعملاء تنمية شركاتهم وتطوير أعمالهم في الإمارات بسرعة وكفاءة عالية. وفازت هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة مؤخراً بجائزتين، لما تلعبه من دور فعال في تعزيز مفهوم وممارسات الاستدامة البيئية، بجانب مبادراتها المبتكرة حفاظاً على الموارد الطبيعية، وهي جائزة (أفضل الممارسات البيئية) من هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، وذلك للعام الثاني على التوالي، والأخرى هي عبارة عن تكريم نظير مبادراتها في حقل المسؤولية الاجتماعية، من قبل المجلس المشترك الإماراتي الألماني للصناعة والتجارة. الترويج للفرص الاستثمارية زار وفد رفيع المستوى، يمثل هيئة المنطقة الحرة في رأس الخيمة، برئاسة بيتر فورت، المدير التنفيذي للهيئة، المناطق الشرقية والغربية من الولايات المتحدة، خلال النصف الأول من العام 2015، بهدف تعزيز العلاقات، وإنشاء علاقات جديدة، واستعراض الفرص الاستثمارية للشركات الأمريكية في الدولة. وترأس فورت، بحسب بيان أصدرته الهيئة في حينه، سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في لوس انجلوس، واشتملت الزيارة على اجتماعات وعروض فردية مع الشركات والجمعيات الصناعية وغرف التجارة المحلية في لوس أنجلوس وهيوستن ودالاس والمدن القريبة منها، بهدف بناء قاعدة قوية من الاستثمارات الأمريكية في رأس الخيمة، في ظل احتضان المنطقة الحرة برأس الخيمة لما يزيد على 500 شركة أمريكية، وفي ظل تحول الإمارات إلى وجهة عالمية للاستثمار الأجنبي، بفضل ما تحظى به من استقرار سياسي، وسياسات اقتصادية سليمة، وبيئة مناسبة للأعمال والتجارة والاستثمار، مع ميزة الإعفاء الضريبي.

مشاركة :