عبرت مجموعة من الشخصيات البحرينية عن بالغ سعادتها بما وصلت اليه مستويات العلاقات البحرينية السعودية، مقدمة تهانيها الى السعودية قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني السعودي، مؤكدين على متانة العلاقات ورسوخها بين البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير مشترك، تجعل من تلك العلاقات نموذجاً يحتذى به، منوهين بالتطور اللافت للمملكة في مختلف المجالات والتي تؤكد مضيها بقوة نحو المجد والعليا، ويحذوها طموح ورؤية عصرية لاستشراف مستقبل زاهر.رجل الأعمال أسامة خليل الدوي قدم خالص تهانيه الى السعودية بهذه الذكرى الوطنية، ويقول: شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً باهراً في مختلف المجالات وتبنت من خلال مكانتها المرموقة بين دول العالم لمواقفها المشرفة في القضايا المصيرية والحيوية العربية والإسلامية، فهي العمق الاستراتيجي لنا جميعاً.ويضيف الدوي: إن المملكة العربية السعودية ومن خلال برنامج التحول الوطني الذي أقره مجلس الوزراء السعودي قبل عدة أعوام قد أسس لنظام اقتصادي متماسك يخدم ما جاء في الرؤية 2030، وهو برنامج طموح يحقق التنوع في قطاع الاقتصاد وزيادة القدرة الاستثمارية في المملكة وهو ما يجعلنا نشعر بالاعتزاز، حيث إن علاقاتنا التجارية والاقتصادية بشكل خاص مع السعودية قديمة وراسخة منذ قديم الزمان، وعززها افتتاح جسر الملك فهد عام 1986.الإعلامية القديرة بدرية عبداللطيف عبرت عن خالص سعادتها بما وصلت اليه المملكة العربية السعودية من تطور ونماء في مختلف القطاعات لا سيما القطاع الإعلامي، وتشير الى نجاح المملكة في استثمارات الطاقات الشبابية وتوظيفها بشكل فاعل ومؤثر في وسائل الاعلام السعودي.وتطرقت بدرية إلى دور المرأة السعودية، فقالت: إن التاريخ لن ينسى القرارات الشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وقدم من خلالها الدعم والمساندة للمرأة السعودية على المستوى الوطني والدولي مثمنة جهود المملكة التي عملت على وضع اطار قانوني يحمي حقوق المرأة ويمنع التمييز ضدها، مستذكرة في هذا الخصوص مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية عام 2015 والسماح لها بقيادة السيارة عام 2018 وفق الضوابط الشرعية، اضف الى ذلك مشاركة المرأة في مجالات عدة في اطار العمل الوطني السعودي.وتضيف بدرية عبداللطيف قائله: نعتز بدور المرأة السعودية في قطاع الاعلام المسموع منذ أن قامت أسماء زعزوع بتقديم أول برنامج إذاعي للأطفال والتي كرمت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في البحرين عام 2006 وهو دليل واضح ان مساهمات المرأة السعودية كانت ولا تزال متميزة وذات قيمة في مضمونها وأهدافها باعتبار ما تمتلكه من ثقافة واطلاع واسع مكنها من مشاركتها مع أخيها الرجل في مجال الاعلام الحيوي.الفنان الكبير أحمد عيسى قدم بهذه المناسبة خالص تهانيه للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، فقال في هذا الصدد: مبارك علينا هذا اليوم الحافل بالعطاء والإنجازات الكبيرة والمميزة للمملكة العربية السعودية، فاليوم الوطني السعودي يمثل فخراً واعتزازاً وتقديراً وشرفاً لكل مواطن منتمي لهذا البلد الأصيل، ولكل خليجي وعربي طالته مكارم اخلاق شعب وحكومة المملكة الشقيقة.وتطرق عيسى إلى مشاركته الفنية في السعودية، حيث قال: لقد شاركت في عدد كبير من الفعاليات الفنية مع إخواني وزملائي في المؤسسات الفنية السعودية، حيث تتميز الحركة الثقافية والفنية في المملكة بالنشاط الدائم والمتطور، ولعل اغلب تلك المشاركات كانت عبر الاعمال المسرحية المنوعة بين مسارح الكبار والأطفال، وتواصلت مشاركاتي على مدار السنوات التي مضت، حيث كانت اخر مشاركة لي هذا العام في شهر يناير أي قبل ازمة كورونا، مع الزميل الأخ المرحوم علي الغرير في مسرحية «شرارة وزعيتر».وتابع قائلا: كما شاركت في السنوات الماضية بعدد من الاعمال الدرامية مع زملائي السعوديين، ولم تقتصر مشاركاتي في المجال الفني فقط، بل اتجهت للفعاليات الاجتماعية والرياضية كذلك التي ربطتني بعلاقات حب ومودة مع اخواني في السعودية، ولا زلت على تواصل معهم رغم الابتعاد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، فالقلب يشتاق لتلك الأرض الطبية الطاهرة، ونحن في انتظار فتح الشريان الرابط بين المملكتين ليلتقي الاحباب من جديد.واختتم بقوله: ادعو الله ان يحفظ هذا البلد ويحميه متمنياً لهذا الشعب الطيب والكريم كل المجد والعزة والفخر والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه.من جهته، أكد حسن إسماعيل رئيس قسم المسابقات والتسجيل وتراخيص الاندية في الاتحاد البحريني لكرة القدم أن اليوم الوطني السعودي، مناسبة خاصة وعزيزة على قلوب البحرينيين قيادةً وشعباً، يحتفل فيه الصغير قبل الكبير، ليعكس الصورة الجميلة لترابط وتقارب المملكتين الشقيقتين.وتطرق إسماعيل إلى الإنجازات الرياضية للمملكة، موضحا ذلك بقوله: لقد سجلت الرياضة السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، العديد من الإنجازات، أبرزها تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم 2018 بروسيا، وتحقيق كأس العالم لكرة القدم بالسويد 2018 لذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الرابعة على التوالي، إلى جانب التميز في تنظيم عدد من البطولات العالمية بالمملكة في مختلف الرياضات، ونجاحها في مشاركات دولية، وقارية، وعربية. وما تحققه المملكة العربية السعودية من تطور وازدهار هو موضع فخر واعتزاز لنا جميعاً، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ لنا المملكة العربية السعودية التي جعلت للخليجيين والعرب والمسلمين قوة يخشاها كل طامع، فالأمن والتضامن الخليجي يعتمد في جميع المواقف على السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، فكل عام ونحن جميعاً بخير.أما دانة عماد حمزة عضو جمعية الاقتصاديين البحرينية فركزت على العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، فقالت في هذا الصدد: لطالما كان للعلاقات الثنائية الوطيدة والمشتركة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية انعكاس كبير وتأثير اقتصادي مهم على اقتصاد البلدين الشقيقين، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية من أهم الشركاء التجاريين لمملكة البحرين من حيث الواردات والصادرات السلعية، ففي عام 2019 احتلت السعودية المرتبة الأولى في حجم الصادرات السلعية غير النفطية والتي بلغت 762 مليون دينار بحريني.وأضافت: بالنسبة للواردات السلعية غير النفطية فقد بلغت قيمتها 348 مليون دينار بحريني خلال العام نفسه، كما أن لجسر الملك فهد تأثيرا اقتصاديا كبيرا في تسهيل التجارة بين المملكتين، فيعتبر جسر الملك فهد أحد أكثر الجسور ازدحاما في المنطقة والذي شهد عبور بما يقارب 131,000 مسافر في يوم واحد فقط خلال شهر يناير من عام 2020، ومع أزمة جائحة الكورونا، تم الحفاظ على نقل وشحن البضائع عبر جسر الملك فهد، وتمت مواكبة موجة التغيير وتبني التكنولوجيا المتطورة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنيات الـBlockchain للتخلص من المعاملات الورقية ولتسهيل عمليات العبور.واختتمت قائلة: في اليوم الوطني السعودي، نهنئ أنفسنا على هذه المملكة العظيمة التي تسعى جاهدة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات الكبيرة والمتعددة التي تهدد الأمن العربي والإقليمي.
مشاركة :