أبوظبي: «الخليج» بدأ برنامج الإمارات للاستمطار تحت إشراف المركز الوطني للأرصاد حملة بحثية في ولاية تكساس الأمريكية لاختبار فعالية المواد النانوية المبتكرة في توزيع حجم القطرات وعمليات تلقيح السحب، وذلك تتويجاً للتجارب المخبرية ودراسات النمذجة العددية التي أجراها البرنامج على مدى السنوات الأربع الماضية، والاختبارات العملية الناجحة التي تمت في أجواء أبوظبي العام الماضي.وتم اختيار مدينة تكساس الأمريكية لتنفيذ الحملة بسبب أجوائها النقية، ما يتيح فرصة مثالية لمراقبة التأثيرات الفيزيائية الدقيقة للمواد النانوية في الجزء الدافئ من السحب الركامية والتي تشبه في خصائصها السحب الملقحة في سماء دولة الإمارات.وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تأتي هذه الحملة استكمالاً للجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد في سبيل تطوير حلول مبتكرة لمعالجة قضايا شح المياه على مستوى العالم». وقالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات للاستمطار: «نحن فخورون بالمساهمات المستمرة التي يقدمها الحاصلون على منحة البرنامج في تعزيز الابتكار والمعرفة الجديدة في شتى المجالات المتعلقة ببحوث الاستمطار، ونحرص على توفير كافة أشكال الدعم وأفضل المرافق والإمكانيات لعلمائنا من أجل تسهيل اختبار فعالية التقنيات التي يطورونها في عمليات الاستمطار».وتستخدم في الحملة طائرة بحثية من طراز «ليرجيت» معدة خصيصاً ومجهزة بمعدات متطورة وفائقة الدقة لأخذ القياسات وجمع البيانات حول مراحل نمو الهباء الجوي الدقيق إلى قطرات السحب ومن ثم إلى قطرات مطر يصل حجمها إلى مليمتر.
مشاركة :