«غرفة الشارقة» تستعرض فرص الشراكات الاقتصادية مع سريلانكا

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» بحثت «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» مع سفارة جمهورية سريلانكا في الدولة، آفاق التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري، وفرص الشراكات الاقتصادية مع مجتمعي الأعمال في الشارقة وسريلانكا في عدد من القطاعات الحيوية، إلى جانب تعزيز اللقاءات بين الوفود التجارية التي من شأنها تسريع أداء قطاعات الأعمال في مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية. جاء ذلك خلال استقبال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» وفداً دبلوماسياً رفيع المستوى من سفارة جمهورية سريلانكا ضم كلاً من مالراج دي سيلفا، سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية لدى الدولة، وناليندا ويجيراثنا، قنصل عام الجمهورية السريلانكية في دبي والإمارات الشمالية، وكان في استقبال الوفد كل من محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب، مديرة إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة، ولالو صاموئيل، رئيس مجموعة اللجنة التمثيلية لقطاع الصناعة التابعة للغرفة. وأكد الجانبان أهمية حث رجال الأعمال على الإسهام في تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين، كما ناقشا مجالات التعاون في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والتعليم والثقافة، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، فضلاً عن استعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، وكيفية إتاحة الفرصة لرجال الأعمال للالتقاء من خلال تنظيم فعاليات مشتركة، كما استعرض الطرفان أهم المقومات الاقتصادية التنافسية التي تمتلكها كل من إمارة الشارقة وسريلانكا، وكذلك ضرورة التعاون في قطاع المعارض والمؤتمرات وتنظيم الفعاليات التجارية، إلى جانب التعريف بأهم الفعاليات والمعارض التي ينظمها ويستضيفها مركز إكسبو الشارقة. آفاق أرحب ورحب عبد الله سلطان العويس بالوفد الزائر، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاقة جديدة نحو آفاق أرحب من العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الشارقة وسريلانكا، خاصة بعد التداعيات الاقتصادية التي شهدها العالم جراء انتشار فيروس كوفيد-19، مؤكداً أهمية هذه الزيارات في تعريف رجال الأعمال بالفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الجانبين، بما يسهم في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية والاقتصادية، وينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، حيث بلغت قيمة الواردات غير النفطية من سريلانكا إلى الإمارات 791,5 مليون دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات من الإمارات إلى سريلانكا 124 مليون دولار وذلك خلال العام 2019، كما تضم غرفة الشارقة نحو 83 شركة سريلانكية مسجلة لديها. حوافز جاذبة واستعرض العويس، فرص الاستثمار المتاحة في إمارة الشارقة، مسلطاً الضوء على ما توفره الإمارة ومؤسساتها من حوافز جاذبة لرجال الأعمال من مختلف دول العالم في ضوء المكانة الرائدة التي تتبوأها الشارقة على الصعيدين الإقليمي، والعالمي، كمركز اقتصادي حيوي وبارز، لافتاً إلى المزايا المتعددة التي تقدمها للمستثمرين الأجانب والتي من شأنها أن توفر لرجال الأعمال السريلانكيين أفضل الفرص لتأسيس مراكز لأعمالهم وصناعاتهم الرئيسية وإقامة المشاريع وتعزيز حضورهم وانتشارهم في أسواق المنطقة، فضلاً عن المقومات السياحية والثقافية والتعليم والخدمات الداعمة، إضافة إلى ما تتميز به الشارقة من بنية تحتية حديثة وخدمات لوجستية متطورة وتشريعات مرنة وموقع جغرافي حيوي، إلى جانب المناطق الحرة وأهمها هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية. مقومات استثمارية من جانبه، أكد مالراج دي سيلفا، أن هذه الزيارة تعد مواصلة للمساعي الحثيثة في تنمية أطر التعاون الثنائي بين البلدين، ولا سيما أن دولة الإمارات وجمهورية سريلانكا لها تاريخ طويل من التعاون في المجال الاقتصادي، والتبادل التجاري، حيث تعد الإمارات من ضمن أهم 10 دول في حجم التجارة مع سريلانكا في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل العقارات والبنية التحتية والقطاع الغذائي والسياحي، مؤكداً أهمية تعزيز آفاق التعاون الاستثماري وتشجيع العمل المشترك، داعياً الغرفة إلى الاطلاع عن كثب على مجالات الاستثمار في سريلانكا، خاصة في المجال الزراعي والطباعة والنشر والتعليم والسياحة العلاجية التي حققت بها قفزات متقدمة وتمتلك فيها مقومات استثمارية متطورة. علاقات متينة من جهته، أوضح محمد أحمد أمين العوضي، حرص غرفة الشارقة على تطوير وتنمية علاقاتها مع مختلف دول العالم واكتشاف مجالات التعاون التجاري وفرص الاستثمار المتبادل التي تخدم مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة، وتعزز حضوره في مختلف الأسواق العالمية، داعياً المستثمرين في سريلانكا إلى الاستفادة من المزايا التنافسية العديدة التي تتيحها إمارة الشارقة والتسهيلات المقدمة للقطاع الخاص التي تجعل من الاستثمار في الشارقة خياراً مجزياً وناجحاً، مستعرضاً الخدمات التي توفرها الغرفة لأعضائها من شركات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال والمستثمرين، فضلاً عن المبادرات التي تنفذها لدعم مجالات العمل الاقتصادي والابتكار فيه. الأكبر بين إمارات الدولة وقدم لالو صاموئيل عرضاً موجزاً عن واقع القطاع الصناعي في إمارة الشارقة كشف خلاله أن هذا القطاع هو الأكبر بين مختلف إمارات الدولة، لافتاً إلى التنوع الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي حيث تتنوع منتجات إمارة الشارقة لتغطي كل احتياجات المستهلكين ومن تلك المنتجات (النفطية، والبلاستيك، والأثاث، والمنتجات الغذائية، والأدوات الكهربائية، والخراسانات، وأنابيب المياه، والنسيج)، وغيرها، وجميع تلك الصناعات معتمدة من الهيئات الدولية ومطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية. وفي ختام الزيارة جال الوفد الزائر في أروقة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية الواقع ضمن مقر الغرفة، حيث اطلعوا على المنتجات التي تعرضها أكثر من 180 منشأة تعمل في الشارقة في نحو 191 منصة عرض، حيث أشادوا بالمنتجات الصناعية المحلية معتبرين أن المعرض يشكل منصة مواتية للترويج للمنتجات وإيجاد فرص التعاون بين الشركات والزوار من ممثلي الوفود التجارية.

مشاركة :