تعمل حديقة الحيوانات بالعين على وضع خططها الاستراتيجيّة التي تسهم في تنفيذ برامج فعّالة لصَوْن الطبيعة والحفاظ عليها، حيث تكمن مهمة هذه البرامج في عمل دراسات وبحوث متخصّصة تدعم مجالها البحثي، باتباع أفضل الممارسات الدوليّة للتعامل مع الأنواع المهدّدة بالانقراض في البيئات الصحراويّة.وفي إطار جهودها العالمية، وشراكاتها الاستراتيجية، لحفظ الحياة البرية، أبرمت اتفاقية تعاون عام 2013، مع محمية ليوا بجمهورية كينيا، تقدم بها الدعم لبعض المشروعات والدراسات الميدانية في المحمية، اعتمدت على مراقبة ودراسة عدد من الحيوانات البرية، ومن أهمها وحيد القرن الأبيض.وأطلقت الحديقة اسم «سودان» على أحد مواليد وحيد القرن التي تمتلكها، تيمنا باسم آخر وحيد قرن أبيض شمالي انقرض في البرية، حيث تأتي هذه المساهمة ضمن سلسلة شراكات بين الطرفين، تتضمن تقديم الدعم وتبادل الخبرات في إجراء الأبحاث الميدانية ومراقبة الحيوانات، وتقديم الرعاية الطبية للحيوانات في مواطنها الطبيعية.يذكر أن الحديقة احتضنت وحيد القرن الأبيض الجنوبي عام 2008، بخمسة أفراد، ونتيجة لجهودها المتواصلة خلال السنوات العشر الماضية، بتوفير كل متطلبات الإدارة والرعاية البيطرية والتغذوية، وتجهيز مرافق الإيواء التي تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، وصل العدد الآن إلى 10 من الذكور والإناث، تمنح الزائر تجربة ثرية في معارض ومرافق مختلفة، كمعرض الحيوانات الإفريقية وسفاري العين. (وام)