كانت عودة الفنانة مي كساب لشخصية شوقية في مسلسل لما تامر ساب شوقية الذي عرض في شهر رمضان بمثابة مفاجأة لجمهور الدراما، خاصة أن العودة جاءت في غياب الفنان أحمد الفيشاوي، وتؤكد ردود الفعل الإيجابية التي حققها العمل الذي اختلف شكلاً ومضموناً عن الأجزاء السابقة، ونفت بشدة وجود أي خلاف مع الفيشاوي مشيرة إلى أنها افتقدته كثيراً، وأوضحت أنها كانت تتمني وجود أكثر من عمل كوميدي في دراما رمضان، ومن خلال الحوار التالي تطرقت كساب للعديد من الأمور الخاصة بمسلسلها الجديد وأيضاً رؤيتها لدراما رمضان والجديد في مشوارها الغنائي. * كيف ترين ردود الفعل حول مسلسلك لما تامر ساب شوقية الذي عرض في شهر رمضان؟ - جاءتني العديد من ردود الفعل الإيجابية منذ عرض الحلقات الأولى للمسلسل، وسعدت بإعجاب الناس بشخصية الطفل ربيع ودوره في الأحداث، وكذلك النجوم الكبار المشاركين في العمل، كما أشاد الجمهور أيضاً بالمشاهد الكوميدية التي جمعتني بأمي الفنانة إنعام سالوسة وحماتي الفنانة رجاء الجداوي، وأتوقع تحقيق العمل نجاحا جديدا عندما يعرض بعيداً عن زحام الدراما الرمضانية. * هل ترين أن الكوميديا التي قدمتها تناسب التكوين الجديد للشخصية؟ - حدث تغير في درجات الصراع في العمل بعد اختفاء شخصية تامر، لينتقل إلى مستويات أخرى مثل شقيقها، وحماتها التي ترغب في فرض طريقة تربيتها على ابنها ربيع، وكذلك بعد رغبتها في العمل في مدرسة خاصة وهذا الأمر جعل هناك تغييراً في التركيبة النفسية لشوقية، وبالتالي قدمت شكلاً كوميدياً جديداً، وهذا يؤكد أن المسلسل قدم دراما مختلفة، وحدث تجديد منطقي في مضمونه هذا العام، كما أن المسلسل ناقش قضيتين في غاية الأهمية، هما التعليم وادعاء الثقافة، وعن طريق شخصيات المسلسل بعثنا بأكثر من رسالة إلى المشاهد، فمثلاً ألقينا الضوء على شخصية المثقف، الذي يحاول طول الوقت إقناع الناس بأنه يفهم كل شيء ويؤمن دائماً بنظرية المؤامرة. * البعض اندهش من إعادة تقديمك شخصية شوقية في التوقيت الحالي خاصة أنه كان من الممكن أن تقدمي شخصية جديدة في عمل مختلف. - الجمهور ارتبط كثيراً بمسلسل تامر وشوقية، وطالما طالبني الكثيرون بتقديم جزء جديد من العمل، وأنا اقتنعت بتقديم شخصية ناجحة تملك رصيداً جماهيرياً هائلاً خاصة بعد الحيرة التي تملكتني هذا العام حين عرض عليّ أكثر من مسلسل ولم أمتلك القدرة على اتخاذ قرار، لعدم توفيقي من قبل عندما قدمت مسلسل العتبة الحمرا قبل نحو خمس سنوات، ولم يحقق النجاح المأمول، وأدى ذلك لابتعادي عن الدراما التلفزيونية لفترة، لم أقدم فيها سوى مسلسل حاميها وحراميها مع سامح حسين، ثم مسلسل سراي عابدين في العام الماضي، وهذا العمل أكد أنني أمتلك قدرات تمثيلية وقادرة على تجسيد مختلف الأدوار، ومن ثم رأيت التأني في اختياراتي، فكانت العودة إلى شوقية من جديد، خاصة أن الدراما اختلفت وتطرقت لقضايا وتفاصيل مختلفة، كما أنه كانت هناك رغبة لدينا لكي نقدم أجزاء جديدة من مسلسل تامر وشوقية خلال الفترة الماضية، واجتمعنا على هذه الفكرة أكثر من مرة، لكن كانت تمنعنا العديد من الظروف من تنفيذ الفكرة، وعليه قررنا مع المخرج شريف عرفة تغيير إطار العمل ككل ليخرج من إطار ال ست كوم ليصبح ميني دراما، وتغير اسمه إلى لما تامر ساب شوقية، كحل درامي نتجاوز به غياب شخصية تامر عن الأحداث. * هل هناك فرص لتقديم جزء جديد من المسلسل خلال الفترة المقبلة؟ - ليس عندي مانع بكل تأكيد في استثمار نجاح الأجزاء السابقة والجزء الحالي، أن تكون هناك أجزاء مقبلة، كما أن احتمال عودة تامر ل شوقية مرة أخرى قائم ومرهون بأن تتاح مساحة من الوقت لدى الفنان أحمد الفيشاوي، وأعتقد أنه لن يمانع. * لكن هناك من ردد وجود خلافات بينكما. - هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولا أعرف سبباً له، الفيشاوي فنان موهوب يمتلك شخصية إنسانية رائعة وهو صديق عزيز لي ولكل صناع المسلسل، وكان يدعمني بشدة، وافتقدته في التصوير كثيراً، حيث كانت تجمعنا روح مميزة في العمل، وفي النهاية قدرت قراره بالابتعاد والتركيز على أعمال أخرى خلال الفترة الماضية. * هل كانت المنافسة صعبة مع المسلسلات الكوميدية الأربعة التي عرضت في رمضان؟ - كنت أتمنى وجود أكثر من عمل درامي كوميدي في رمضان، وليس أربعة مسلسلات فقط، خاصة أن الأعمال الكوميدية بطبيعتها تلقى إقبالاً ورواجاً في شهر رمضان، لكن عموماً أرى أن الأعمال التي عرضت نجحت مع الجمهور فمثلاً مسلسل الكبير كان متميزاً خاصة أن الفنان أحمد مكي صاحب مدرسة كوميدية خاصة، وتألقت دنيا سمير غانم كعادتها في مسلسل في لهفة، ونال كل من داليا البحيري وخالد سرحان استحسان الجمهور في المسلسل الناجح يوميات زوجة مفروسة جدا. * هل تابعت مسلسلات رمضان؟ - شاهدت عدداً كبيراً منها لأنني مقتنعة أنه يجب عليّ متابعة كل ما يقدمه زملائي حتى أتعلم منهم، وأغار من الجيد حتى أحسن من نفسي دائماً، وأنا سعيدة كثيراً بمستوى الدراما المصرية، وأقدم التحية للفنانة شيرين عبد الوهاب على المجهود الذي قدمته في مسلسل طريقي، حيث تمتلك الموهبة والإصرار على النجاح، وأتمنى من القائمين على تقييم أعمال دراما رمضان الالتزام بالموضوعية والنقد البناء ، وأن يترك غير المتخصص الأمر لغيره حتى لا يضر الأعمال التي يقيمها. * لماذا قبلت العمل في مسلسل المطلقات الذي عرض قبل شهر رمضان؟ - عندما عرض عليّ سيناريو المسلسل، تواصلت سريعاً معه، فالفكرة جذبتني إلى تقديمها، فهي جريئة، ووافقت عليها، ولقي المسلسل ردود فعل جيدة للغاية. * الشخصية التي قدمتها في مسلسل المطلقات كانت جديدة على مشوارك الفني. - معك حق تجربة المسلسل كانت بالفعل جديدة ومختلفة عما قدمته من قبل، وبعيدة عن الكوميديا، ما جعلني لم أتردد لحظة في قبولها، قدمت شخصية جريئة لا تشبهني، والعمل تضمن قضية مهمة تتعلق بالمرأة المطلقة ونظرة المجتمع لها. * متى تصورين فيلمك السينمائي الجديد سهى وايت؟ - جار حالياً اختيار بقية فريق عمل الفيلم، وأقدم من خلاله شخصية كوميدية جديدة وأشعر أن المنتج طارق عبد العزيز سيقدم فيلماً قوياً ينال استحسان الجمهور. * ما جديدك الغنائي؟ - أجهز لألبوم جديد، يتضمن مفاجآت عدة.
مشاركة :