في هذا اليوم الأغر تحل الذكرى التسعون لليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء ( اليوم الوطني ) يوم توحيد هذا الكيان الشامخ على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – إن هذه الذكرى التي نحتفل بها ذكرى غالية علينا جميعاً ، ارتقت خلالها مسيرة التنمية بمشروعات كبرى وإنجازات عظيمة ، وقد شهد المجتمع السعودي نهضة حضارية جديدة نتجت عن النمو الهائل في تطوير واستخدام التقنيات الحديثة، كما شهدت المملكة نهضة تنموية ضخمة وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا تماشياً مع رؤية المملكة 2030 . إننا في مملكة الإنسانية نشهد في هذا العهد الزاهر نقلة حضارية متطورة في شتى مجالات الحياة ، ولعلي أشير في هذه العجالة إلى اهتمام الدولة رعاها الله بتدريب الشباب وتوظيفهم ودعم كل توجه لإيجاد مسارات تدريب متطورة وغير تقليدية تستوعب الشباب وتمدهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها سوق العمل ولعل تلك المشاريع التي حظيت بها منطقة الباحة في مجال التدريب التقني والمهني أحد شواهد ذلك الدعم أللامحدود حيث تم في هذا العهد الزاهر تشغيل عدة منشآت تدريبية متضمنة برامج نوعية و حديثة تحت رعاية سمو أمير المنطقة حفظه و بدعم ومتابعة من معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وسعادة النواب و كافة القيادات والتي سوف تسهم بإذن الله في استقطاب وتأهيل أبناء منطقة الباحة لتحقق أهداف المخطط الاقليمي واستراتيجية التنمية للمنطقة . ونحن في الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الباحة نحرص على تحقيق أقصى استفادة من هذا الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لتحقيق الإسهام الفاعل للمؤسسة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وذلك بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل وتحقيق ريادة عالمية تكفل الاستقلالية والاكتفاء الذاتي ، كما إننا نبذل جهوداً مضاعفة للدخول في شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال الكبيرة ، والتي أثمرت بفضل الله عن تحقيق المزيد من التوسع في دخول هذه الشراكات قطاع التدريب والإسهام في تنمية وتأهيل الموارد البشرية الوطنية وذلك تحقيقاً لتطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله . وختاماً أسأل المولى عز وجل أن يديم على مليكنا المفدى وسمو ولي العهد الأمين نعمة الصحة والعافية وأن يحفظهما من كل سوء وأن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها ويسدد قادتها المخلصين إلى ما يحبه ويرضاه ، وإلى سمو أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز وفقه الله كل الشكر والتقدير على توجيهاته ودعمه لمجالات تنمية المنطقة بشكل عام ولقطاع التدريب التقني والمهني بشكل خاص . سائلين الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق والنجاح وأن يعيد هذه المناسبة على الوطن وأبناؤه كافة بالخير والعطاء والأمن والإطمئنان و أن يرفع عن بلادنا و عن العالم أجمع هذا الوباء عاجلا غير آجل بإذن الله .