أرجأت محكمة سودانية، أمس، محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 شخصاً آخرين متهمين بالاستيلاء على السلطة في انقلاب 1989، إلى السادس من أكتوبر. وبثّ التلفزيون الرسمي جلسة المحاكمة، التي ترأسها القاضي عصام الدين محمد الذي قال: «الدور القادم في 6 أكتوبر للسير في الإجراءات». وكان من المنتظر نقل المحاكمة إلى قاعة أكبر من حيث المساحة بسبب كورونا، وتم اقتراح قاعة الصداقة في وسط العاصمة لتكون بديلاً للقاعة الحالية، إلا أن ذلك لم يحدث. وهذه هي الجلسة الخامسة لمحاكمة المتهمين الـ28 بتهمة تنظيم الانقلاب الذي أوصل البشير إلى السلطة. وفي سياق آخر، يوقع الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي اليوم في القاهرة مذكرة تفاهم، للتعاون المشترك في جميع المجالات ودعم السلام والفترة الانتقالية. وقال محمد سيد أحمد سر الختم القيادي في الحزب الاتحادي السوداني لـ«الاتحاد»: إن الطرفين سيسعيان سوياً من أجل العمل وتعزيز المواقف المشتركة للحفاظ على استقرار السودان ووحدته في ظل الفترة الانتقالية التي تواجه العديد من التحديات، وتحمل في الوقت ذاته فرصاً واعدة، إن تم التعامل معها بإيجابية، لإنهاء الحروب في كل أنحاء السودان. وفي سياق آخر، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق أول توت جلواك الذي نقل رسالة من الرئيس سلفا كير ميارديت، تتضمن الدعوة للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة السودانية. وأعرب الرئيس السيسي خلال الاجتماع عن تقديره لدعوة جنوب السودان لمصر للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي على اتفاق السلام، والذي سيعقد في مدينة جوبا مطلع أكتوبر المقبل، وذلك امتداداً للجهود التي تبذلها مصر ودعماً لاستقرار السودان وما يجمع البلدين من روابط تاريخية وعلاقات متميزة. وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في تصريح له إلى تأكيد الرئيس السيسي عزم مصر تعزيز التعاون الثنائي وتقديم الدعم لجنوب السودان في مختلف المجالات خاصةً التنموية، للاستفادة من الخبرات المصرية في دفع عملية التنمية والبناء، وفي ضوء الإمكانات والثروات الكامنة التي تزخر بها جنوب السودان، بهدف تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.
مشاركة :