تعيش إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي تحت ضغوط كبيرة من أجل تصحيح وضع الفريق والظهور بصورة أفضل للموسم المقبل، وتأتي تلك الضغوطات بعد الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة والتي جعلت الفريق في موقف محرج كاد أن يجرع محبيه مرارة الهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى بسبب التخبطات التي عاشها الفريق من تغيير مدربين وتغيير لاعبين وعدم استقرار، وبالرغم من أن الرئيس الحائلي استلم إدارة النادي في موسم كان مشابهاً لهذا الموسم وقدم الوعود للجماهير بأن ينسيهم ما مر به الفريق من ظروف وتحسين وضع الفريق إلا أنه لم ينجح في التصحيح بل إن العديد من قراراته أضعفت الفريق بشكل كبير وذلك بسبب التخبطات التي شهدها الفريق خلال الموسم الحالي من تغيير الجهاز الفني وعدم التعامل مع اللاعبين الأجانب بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى تدعيم الفريق في الفترة الشتوية الماضية بلاعبين لم يستفد الفريق من خدماتهم بشكل أفضل، ومع كل تلك الأخطاء المتراكمة كان يعيش الفريق خلال الموسمين الماضيين حالة عدم استقرار فني مما وضعه في موقف محرج أمام جماهيره وقد قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لولا أن اللاعبين استفاقوا في مبارياتهم الأخيرة والتي أسهمت في حفظ ماء وجه الإدارة. وبعد أن تنفست الإدارة الاتحادية الصعداء وتخلصت في الشهر الماضي من أزمة الهبوط بدأت الإدارة في فتح عدد من الملفات التي تتعلق بمطالبات مالية لعدد من المدربين واللاعبين، بالإضافة إلى ملف مخالصة عدد من اللاعبين المحليين بعد أن قدم المدرب البرازيلي تقريراً بأسمائهم والذي يرى بأن الفريق لا يحتاج خدماتهم الأمر الذي وضع إدارة الحائلي في موقف صعب وذلك بسبب عدم وجود سيولة مالية جاهزة لإنهاء كل تلك الملفات في أقرب وقت خصوصاً وأن الإدارة حالياً تحتفظ بالسيولة المالية المتوفرة لديها من أجل تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب إذ قطعت الإدارة شوطاً كبيراً في التفاوض مع لاعبين برازيليين وذلك بطلب من المدرب البرازيلي كاريلي الذي فضلهما من أجل رسم خارطة تحسين صورة الفريق في الموسم المقبل، ومن المتوقع أن يتم حسم الصفقة خلال الأيام القريبة. الايام الماضية شهدت مطالبات جماهيرية وشرفية للضغط على الإدارة بتحسين الأوضاع بشكل عاجل ورفضت بأن يعود فريقها إلى دائرة الخطر مجدداً، إذ تمثلت المطالبات بتجديد دماء الفريق والبحث عن لاعبين أجانب يملكون القدرة على تغيير وضع الفريق، وتأتي تلك المطالبات خصوصاً وأن الفريق لم يلعب موسماً كاملاً بـ 7 لاعبين أجانب وذلك بسبب المشكلات المالية، وعدم التزام الإدارة بصرف مستحقات بعض المحترفين الأجانب الذين قرروا الرحيل وترك النادي. وكانت إدارة الاتحاد قد اكتفت في خط الهجوم بإعادة اللاعب الصربي أليكساندر بريجوفيتش بعد انتهاء إعارته في الدوري اليوناني، وفضلت الإبقاء عليه وذلك لعدم قدرتها في تسويق اللاعب بسبب ارتفاع مرتبه الشهري الأمر الذي يجعل من الأندية التي تبحث عن مهاجمين تتجنب مفاوضته، ولا تزال الإدارة تواصل مساعيها لإعادة لاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز والمرتبط بعقد إعارة مع نادي فنربخشه التركي، فيما قررت عدم التجديد مع الثنائي المهاجم بوني ولاعب الوسط الأرجنتيني ليناردو خيل، وستكشف الأيام المقبلة عن الصفقات الاتحادية في حال نجحت الإدارة في إتمامها.
مشاركة :