90 عاما من المجد، يحتفل بها وطن الشموخ اليوم الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر 2020، وهو اليوم الذي بزغت فيها شمس هذه البلاد المباركة حين أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - توحيدها تحت اسم «المملكة العربية السعودية»، بعد رحلة جهاد شجاعة امتدت 32 عاماً، لتنتهي بولادة دولة عملاقة، قام بنيانها منذ اليوم الأول على أسس متينة، إذ جعلت دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأعلت في سياستها الداخلية والخارجية قيم الوسطية والخير والسلام. واستمرت في هذا العهد الزاهر مسيرة النماء والتقدم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، بل وقطعت خطوات هائلة في مسيرة المجد، محلقة على جناح رؤية استثنائية لتتجاوز مكانتها محيطها الإقليمي وتتبوأ مكانة كبرى على الصعيد الدولي، وتصبح عضوا فاعلا ومؤثرا في صناعة القرار الدولي، وصولا لاستضافة قمة مجموعة العشرين، والتي ستستضيفها المملكة في نوفمبر المقبل، بصفتها رئيساً للمجموعة التي تضمّ أكبر اقتصادات العالم. وتأتي استضافة المملكة لقمة العشرين في لحظة مغايرة، لتقود الجهود العالمية حيال جائحة كورونا، ومواجهة التحديات الناجمة عنها، عبر وضع سياسات فاعلة. ما أنجزته المملكة في سنوات قليلة يعد وثبة هائلة للمستقبل، يدل عليها تقدم المملكة في كثير من المؤشرات العالمية، وقبل ذلك تجسدت هذه النهضة الكبرى واقعا ملموسا على كثير من الصعد سياسيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا، لتحتفل المملكة بيومها الوطني التسعين، وهي ترفل في عهد من الرخاء والازدهار والتقدم، يوم مجيد لوطن لا يكف عن الصعود.