طهران تغازل واشنطن بصفقة تبادل السجناء لتخفيف حدة التوتر | | صحيفة العرب

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - أعلنت طهران استعدادها لإجراء تبادل السجناء مع واشنطن دون شروط مسبقة سعيا منها لتخفيض شدة التوترات مع الولايات المتحدة التي تشن حملة ضغوط حادة وعقوبات غير مسبوقة لردع سلوك إيران وتجاوزاتها في المنطقة. وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في كلمة إلى مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية، الاثنين، إن بلاده مستعدة لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة. ويبدو أن النظام الإيراني المحاصر بدائرة من الضغوط الدولية بعد إعلان واشنطن بشكل أحادي دخول عقوبات الأمم المتحدة على طهران حيز التنفيذ واتخاذها حزمة من الإجراءات العقابية الجديدة تشمل 27 كيانا وفردا في إيران بات يدرك أن تعاطيه مع الولايات المتحدة ينبغي أن يكون أكثر مرونة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الطرفين توترا غير مسبوق. وتطالب واشنطن منذ فترة طويلة بأن تفرج إيران عن أميركيين من بينهم الأب والابن الحاملان للجنسيتين الإيرانية والأميركية باقر وسياماك نمازي. وتبادل الجانبان السجناء مرتين على الرغم من تدهور العلاقات بينهما في 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 مع الدول الكبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران والتي أصابت اقتصادها بالشلل. وزادت واشنطن من ضغوطها على إيران في مطلع الأسبوع عندما قالت إنها أعادت فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران كما فرضت عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين، الاثنين. وعاد مايكل وايت، العسكري السابق في البحرية الأميركية، والمحتجز منذ 2018، إلى الوطن في يونيو مقابل سماح الولايات المتحدة للطبيب الإيراني الأمريكي مجيد طاهري بزيارة إيران. وقال وايت إنه أصيب بمرض كوفيد-19 أثناء احتجازه. وفي ديسمبر عام 2018 أفرجت إيران عن الأمريكي شيو وانغ، الذي ظل محتجزًا ثلاث سنوات بتهمة التجسس، وأفرجت الولايات المتحدة عن الإيراني مسعود سليماني، الذي كان يواجه اتهامات بخرق العقوبات الأمريكية على إيران. يذكر أن إيران تحتجز ما لا يقل عن 4 أميركيين، من بينهم 3 على الأقل من أصل إيراني، في حين تحتجز الولايات المتحدة بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين 24 مواطناً إيرانياً. وتنامى العداء بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وفرضه عقوبات على إيران أصابت اقتصادها بالشلل. وتؤكد إدارة ترامب أن حملة الضغوط القصوى التي تشنها ضد طهران وعقوبات غير مسبوقة وكذلك قتل سليماني "أعادت الردع ضد الجمهورية الإسلامية". ومن جانب آخر، برر وزير الخارجية الإيراني تنفيذ حكم الإعدام على المصارع نافيد أفكاري الذي أثار موجة انتقادات دولية حادة قائلا "تم الإعدام بتهمة القتل وليس بسبب مشاركته في احتجاجات سياسية. وقال ظريف إنه تم عقد محاكمة واتخذت المحكمة قرارها بناء على الأدلة، حسبما أفادت وكالة أنباء ارنا الإيرانية . وتأتي هذه المزاعم رغم أن القضاء الإيراني أصدر حكمين بالإعدام ضد نويد أفكاري، أحدهما يتهمه بـ"الفساد في الأرض" بسبب مشاركته في احتجاجات أغسطس 2018 في مدينة شيراز، وهو الحكم الأساس، والحكم الآخر الذي صدر لاحقا كان يتعلق بمقتل عنصر الأمن. هذا، بينما نشرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية"، ومقرها أوسلو، ملفا صوتيا لجلسة استماع في محاكمة أفكاري يطلب فيها المصارع، البالغ من العمر 27 عامًا، من القاضي عرض فيلم يتعلق بقتله المزعوم لعنصر أمن خلال الاحتجاجات الجماهيرية في أغسطس 2018، نافيا تورطه بالقضية.

مشاركة :