أكد التحالف العربي أن عملياته تهدف أولاً إلى إعادة الحكومة اليمنية إلى مدينة عدن، ثم انتقالها إلى صنعاء في مرحلة لاحقة. في وقت قتل فيه 22 متمرداً حوثياً، خلال اشتباكات مع المقاومة الشعبية في مدينة الضالع جنوب، وكمين مسلح نصبته المقاومة للحوثيين في مدينة الحديدة غرب اليمن. وقال المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية، العميد أحمد عسيري، إن التحالف يهدف أولاً إلى عودة الحكومة اليمنية إلى مدينة عدن، ثم انتقالها إلى صنعاء، مشيراً إلى أنه إذا تعذر تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع المتمردين الحوثيين، فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة. وأضاف أن المهمة الأولى هي تأمين عدن حتى تتمكن الحكومة من ممارسة عملها هناك في الوقت الحالي. وأوضح أن عدن كانت الخطوة الأولى، والآن ستبدأ الحكومة في إعادة بناء قدرتها العسكرية، وقدرتها الأمنية، وإعادة الاستقرار إلى المدن. واستعاد مقاتلون محليون بدعم من التحالف مدينة عدن. وأكد عسيري أنه على المتمردين الحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يدعوهم إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتهم، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها والسماح للرئيس عبدربه منصور هادي بالعودة. إلى ذلك، قال عسيري إن التحالف يرحب بأن يزور محققون اليمن، لبحث الانتهاكات الحقوقية التي قد يكون ارتكبها أي من أطراف الحرب الممتدة منذ أربعة أشهر. وأكد أن التحالف مستعد للتعاون مع أي تحقيق في اليمن. ونجح التحالف في استعادة عدن، الأسبوع الماضي. واستعادت القوات اليمنية مدعومة بالضربات الجوية التي يشنها التحالف، أول من أمس، مواقع على مشارف عدن يستخدمها الحوثيون لإطلاق صواريخ على المدينة. على الصعيد الميداني، قتل 22 متمرداً حوثياً في الضالع، ومدينة الحديدة. وأفاد مصدر من المقاومة الشعبية، أمس، بمقتل 18 متمرداً حوثياً، 18 خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في مدينة الضالع جنوب اليمن. وقال إن مواجهات عنيفة اندلعت، مساء أول من أمس، بين الطرفين في منطقة سناح عقب محاولة الحوثيين الهجوم على مواقع المقاومة، واستمرت تلك الاشتباكات حتى صباح أمس. وأشار المصدر إلى إصابة العشرات من المتمردين الحوثيين، خلال تلك المواجهات، إلى جانب أسر ستة حوثيين على يد المقاومة. ولفت إلى أن أربعة قتلى سقطوا في صفوف المقاومة، مؤكداً أنهم صدوا محاولة الحوثيين في التقدم نحو مواقعهم. وقالت مصادر صحافية من الحديدة إن المقاومة الشعبية شنت هجوماً بصاروخ تبعه هجوم بأسلحة رشاشة على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين بشارع الخمسين، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة اثنين آخرين. وفي الرياض، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أمس، استشهاد أربعة وإصابة ثمانية آخرين في هجومين بالقذائف من الأراضي اليمنية على دورية أمنية بمنطقة جازان، ومركز المسيال بمنطقة عسير. وقال في بيانين منفصلين: إن مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرض صباح أمس لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، وذلك بالتصدي للعدوان، والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية، وتم تدمير منصات إطلاق القذائف والسيطرة على الموقف. وأضاف نتج عن ذلك استشهاد العريف أحمد جعفر حسن المجيشي، والجندي أول محمد علي ياسين العمري، والجندي أول حسن ناصر محمد بشيري، كما أصيب سبعة من رجال حرس الحدود، وتم نقلهم إلى المستشفى. وأوضح المتحدث الأمني أن دورية مساندة، من قوة المجاهدين بقطاع الطوال بمنطقة جازان، تعرضت لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج عنه استشهاد أحد أفرادها، وإصابة زميله ونقله إلى المستشفى.
مشاركة :