يا موطن الأبطال ،،، شعر : أحمد دهاس

  • 9/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يا موطن الأبطال من حسنك الشمس والأفـــلاك تحتجبُ ويغرب النجم والأقـمــــار والشـــهبُ ومن شـــذا عطــرك الأجـــــواء عابقةٌ ومن محيَّــاك يُجـنـــى التوت والعـنبُ يا فاتن الوجه أسهـرت الـورى وبرى قلوبَهم خــدُّك الــوضــــاءُ والهدبُ تعــاظم الحــب في كــل القــلـوب وقـد غــدت من الــــوجد والأشواق تلتهبُ يا عـالي الـقــدر لي قـلب يـذوب ومن هـــــواك يهتز يا نبضـــي ويضطـربُ ما شاجني الحسنُ والإبدا في خـــودٍ أو هزَّني في سواك الكحـلُ والخضـبُ يا مـوطني أنت محـبوب الفــؤاد ومن له من الــــمهد في الأكـــوان أنتسـبُ يجتاحني الشوق إن باعـدتُ يا وطنـــي ويجــــري الـــدمع أنهـــــارا وانكربُ ويُظــلم الكـــــون في عـينيَّ من ألمي ويصـــرخُ القـلـبُ من غمِّي وينتحـبُ وتسعـــدُ النفسُ إن مـــا عـدتُ ثانيةً وينجلـي الهــم والأحـــزان والكُـــرَبُ ويُنشــدُ الــبلبلُ الــغـرِّيدُ من فــرحــي ويرقص الفــل والريحــان والسـُّــكبُ يا مــوطني أنت ينبـوعــي ورابـيـتـي يا مـــوطـــــني أنت لـي أم وأنـت أبُ أهـــــواك يامـوطـن الأبــطــال يا بلدا ضــــاءت بأمجــادك الوهاجة السحبُ قد شع من أرضك الإســلام فاعتبـقت به المجـــرات والشطـــــآن والهِضبُ أتى به الصادق المصــدوق فانهزمت جحـــافل الكفر وانزاحــت به الحُجُبُ وطـورد الظــلم والطغيـان وانهـدمــت معــاقل الشــرك والأصنـــام والنُّصُبُ يا مــوطن الــعز يا خـير الديــار و يا مرابعـــا نحـــــوها الألبـــاب تنجـذبُ يهــيم في تـربك الـــزُّوار إن قـــدموا ودمعــهم يمــلأ الأحـــداق إن ذهبـوا قد قادك القائد المغــوار من حفـظـتْ فعــالَه الــبيض في أوراقـــها الكتـبُ سلمـان من تُنشـدُ الـركبــان سـيــرتَهُ ومن به تعـــذب الأشــعار والخـــطبُ ربانا في عهده الميمون قد عــزفــتْ لحنــــا لإبداعـــه الألباب قد طــربـوا تشفي من العلة الـــمسـقومَ روعتُـه وينجلي من حلاه الحزن والــوصـبُ قد شعشع النور في الأرجـاء قد بُنيتْ بعزمه اليـــــوم آثـارٌ بهــــا العــجـبُ مدارس ٌتمــــلأ الأرضــين معـــــرفـةً يزهو بها العلــمُ في الآفـــاق والأدبُ مشافي قـــد بدت تختـــــــال في ألـقٍ مصـــــانعٌ بان في هامــــاتها اللَّــهَبُ مســــــاجدٌ ترفـــــع الآذان قــد مُلِئتْ بمـن إلـى اللهِ في دنــيـاهمُ انقلــــبــوا بحضـــنها رتلوا الــقــرآن وارتفعـتْ أكـــفُّهمْ تطــلب الـرحمـن ما رغبـــوا قد وسَّع الصقر في البيتين فازدهيـا وانزاح عن كل من يغشــاهما التعـبُ وعان في معظم البـلدان من رُزِئــوا كـما روى جوده المــدرار من نُكبـــوا لا يبتغي دهره الــتمجيــدَ من أحـــدٍ لكــنّما الأجــــرَ من مــولاه يحتســـبُ ويرتجي عالم الأســــــرار مغــفــرةً وجنــــــــة الخـــلد في أخــراه يرتغبُ ليحيا في ظــلها الــممــدود مبتهجـاً وينتقي منهـــا مـــا يبغـــي وينتخــبُ بلادنا درة الـــــبلـــــــدان فــــــاتنـة يشع في جيدها اليــــاقوت والـذهــبُ جــــنانها تسحــــر الألــباب وارفــةٌ يحـلو بها التين والـــــرمان والرطبُ يظلهــا الامن والايمــان ما عــرفتْ سهولها الخـوف أو دوى بها الصخبُ قد زادها الله تشريفــاً وراح بهــــــا نعيــمه الفـــــائض المـدرار ينسكبُ نعيش في حضنها الازمان في رغدٍ والذئب للضأن فــي البيداء يصطحــبُ من شاء في دوحها الإفساد نسحقهُ وتحــته نجــعل الأرضــــين تضطــربُ حماك يا موطن الأبطــال خــــالـقنا من خيــــره فيــــك مُنهـَــــلٌّ ومنصببُ ودمر البغي والبــــاغين إن عبروا إليك بالشــــــر أو يومـــا لك اقتــربوا ومـــد بالـعـون والتمكين قـــــائدَنا مـن ذاب في حـبه الأعجـــام والعربُ ومن به دولة الإسلام قـــد حكمـت بقـــــــدرة الله مـــــولانا كـــمـــا يجـب شعر الأستاذ / أحمد هادي دهاس

مشاركة :