وطني يا أكبرَ زَحْمَةِ شَرَفٍ وفَخْرٍ يَمْلَؤُ التاريخ

  • 9/23/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إنّكَ كبيرٌ وكبيرٌ جدًّا ، ليس في هذا اليوم الوطني الـ 90 وحسب ، ولكنّكَ أكبرُ بكثيرٍ في ميزانِ التاريخ وكل موازين العالم ، لأنهم لو وزنوك بكل الموازين لدى التاريخ فلن يجدوا المثاقيل التي ستعادلُ كَفَّةَ شرفِكَ وسموِّ مكانتِكَ ورفعتِكَ . إِنَّكَ السعوديةُ هذه الأرضُ التي أحببْتُها مِلْءَ أعماقِ السماواتِ والأرض ، ومِلْءَ كل المحيطات ، نعم أَحْبَبْتُهَا وأَحْبَبْتُهَا وأَحْبَبْتُهَا ثمَّ أَحْبَبْتُهَا ؛ ليس لأنَّها وطني والتربةُ التي نبتُّ فيها وحسب بل لأنَّها منارةٌ طَوَّافَةٌ تبثُّ السلام والتقدم والتواكبَ الحضاري وتصدره إِلَىٰ العالم ِ أجمع . نعم . إنه وطني الذي نحتفلُ بعيدِ ميلاده اليومَ ؛ لأنه سيدُ الابتكار والازدهار والانتشار في كلِّ المنجزات الوطنية والريادية والسيادية التي جعلته يتخطَّىٰ الصفوفَ الأمامية ما بين الدول ويحتلُّ المركز الأول منذُ تأسيسِهِ من لدن المؤسسِ الأول الملك عبد العزيز آل سعود طَيَّبَ الله ثراه الذي بنىٰ العزَّ وشقّ طريقه لأبنائه بعده ، وظلَّ مَدَدُ الإنجاز والعزِّ متواليًا ومتزايدًا على يدِ مَنْ جاء بعده إِلَىٰ اليوم حيثُ تحققَ الكمالُ السعوديُّ على يدي مليكنا المعظم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الفتي الهُمَام ِ القويِّ العزم ِ والحزم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأعلىٰ عِزَهُ . وطني ، يا موسوعة التاريخ ، يا منجزاتٌ تمشي على الأرضِ وترفرفُ في فضاءات النور والإبداع ، يا مصدرَ الحكمةِ التي تبنيك وتبني شعبك الذي تعلمَ منك أَنْ يَغْرسَ أقدامه في أرضك ولكنَّ عيونَهُ يَجِبُ أَنْ تستكشفَ العالمَ وتطويهِ . إنك عظيمٌ ، وعظمتك موهبةٌ منحك الله إياها منذُ أَنِ اختار اللهُ ترابَكَ وشَرَّفَهُ بأعظم ِ قبلتين على وجهِ الأرضِ ، وأعظم ِ نبيٍّ أرسله الله ليضيءَ الدنيا وما فيها ؛ فكانت هذه أولى درجات السَّبْقِ في العزةِ والمكانةِ والخلود. إنَّ هذا الوطنَ السعوديَّ العظيمَ لَيُعَدُّ من أعظم ِ رُوَّادِ النهضةِ العربية والعالمية في هذا العصر الحديث ، وهو ما نفاخرُ به العالمَ أجمعَ اليومَ وكلَّ يوم ٍ ، وإننا لنمتلئُ فخرًا أكبرَ وأكثرَ عندما نستقبلُ هذا العيدَ الوطنيَّ الذي يحتلُّ أعماقنا كمواطنين سعوديين ، كما يحتلُّ أعماقَ كُلِّ عربيٍّ ينتمي إليه كمصدرِ إشعاعٍ دينيٍّ وثقافيٍّ وحضاريٍّ عريق . وطني الغالي والكبير ، كيف لي أَنْ أجدَ الكلماتِ التي مهما امتلكتُ بحور الكلام وغصتُ في أمواجها فلن أَفِيَ بتاريخِكَ المجيدِ ومُخْرَجَاتِكَ التي تملأُ الدنيا وتشغلُ العالم والنَّاس ؟. في داخلي وَطَنِيَّةٌ تُعَانقُ كُلَّكَ الذي لا ، ولن ينتهي . ينابيعُ حبي تتدفقُ وتجري في عروقِكَ بلا توقفٍ أو ركود . وصهيلُ كلماتي الوفيةِ تَعْبُرُ القاراتِ وتنفجرُ في السماء فرحًا وطربًا بعيدِكَ اللذيذ . إنَّكَ -يا وطني- أغنيةٌ عذبةٌ ممزوجةٌ في دمائنا وأرواحنا . إنَّكَ -يا وطني- أنشودةُ تلتصقُ بلحنِكَ الجميلِ ولا تفارقُ شفاهَنَا . إنَّكَ -يا وطني- أَهَمُّ واجهةٍ كبرى تمثلُ الثقافةَ الوطنيةَ والقوميةَ على مستوى الشرقِ والغرب . إنَّكَ -يا وطني- حدائقُ نجوم ِ وأقمارِ هذا الزمانِ المضيءِ بك وستظلُّ كذلك للأبد ، ما دام فيك سلمانُ وابنُهُ محمدٌ نِعْمَ الولد، ودمت ياوطني متفرداً بالحُب والعطاء متميزاً بالأ‌من والرخاء شامخاً بالمجد والعزة. ودمت سالمين

مشاركة :