بدأ أسلافنا من البشر في معالجة الطعام منذ القدم، بين التحميص والتجفيف والطحن وتقنيات أخرى جعلت الطعام لذيذاً وأكثر تغذية وقابلاً لعدم الفساد سريعاً، إلا أنه يتم في عصرنا الحالي معالجة العديد من الأطعمة التقليدية، مثل الحبوب والجبن والأسماك المجففة والخضراوات المخمرة بطرق أخرى، وعلى الرغم من أنها تجعل الطعام غير صحي، إلا أن تلك المعالجات تصاعدت، وأصبحت تستخدم تقنيات كيميائية وفيزيائية جديدة، فيما يسمى المعالجة الفائقة. وأوضح موقع «Iol» أنه لمعالجة الأطعمة، يتم استخدام مكونات زهيدة الثمن مثل النشويات والزيوت النباتية والسكريات مع إضافات مستحضرات التلوين والنكهات والمستحلبات، والتي توجد بكميات كبيرة في المشروبات السكرية والحلويات والخبز والوجبات الخفيفة ومنتجات الألبان المحلاة والحلويات المجمدة. وترتبط زيادة معدلات استهلاك هذه الأطعمة فائقة المعالجة الضارة بالصحة بارتفاع مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية، ومرض السكري والسرطان والضعف والاكتئاب. وتضر الأطعمة فائقة المعالجة البيئة أيضاً، لأنه ينتج عن تغليفها الكثير من النفايات البلاستيكية التي تصر بالبيئة البحرية. وترتفع مبيعات هذه الأطعمة في بلدان مثل الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل، ويتوقع أن تلحق أضراراً هائلة بالصحة.
مشاركة :