تقرير إخباري: تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة

  • 9/23/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت ست دول من بينها مصر وإسرائيل اليوم (الثلاثاء) على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة حكومية إقليمية مقرها القاهرة، من أجل تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي. وذكرت وزارة البترول المصرية في بيان أن "القاهرة شهدت اليوم توقيع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط على الميثاق الخاص بالمنتدى، والذي بمقتضاه يصبح منظمة حكومية في منطقة (البحر) المتوسط تسهم في تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتحقق استغلالا أمثل لموارده". وشارك فى مراسم التوقيع، التى جرت عبر الفيديو كونفرانس، وزراء البترول والطاقة في مصر وقبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن، إلى جانب ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بصفة مراقب. وخلال مراسم التوقيع، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، أن "المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة.. وهو ما يمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان.. الذي يهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسى منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوى باستخدام البنية التحتية الحالية، وإقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة". وأوضح أن "دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة فى أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك، وأن تسهم معا في دفع السلام". وقال إن المنتدى يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتشارك نفس الأهداف، لافتا إلى أن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح فى أن يكون استثناء للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعاً لإنهاء النزاع في المنطقة. بدورهم، أكد وزراء دول منظمة "منتدى غاز شرق المتوسط"، في إعلان مشترك عقب توقيع الميثاق، إن المنتدى سيعمل كمنصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتي ستؤدي لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها. وأوضحوا أن المنتدى سيساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أن المنتدى مظلة للتعاون الإقليمي السلمي، وسيعزز التعاون في مجال الطاقة بين دول المنطقة وليس فقط في مجال الغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن المنتدى بداية تعاون وتكامل بين الدول والشعوب من خلال منظمة إقليمية تضم دول شرق المتوسط. وفي تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر)، قال الوزير الإسرائيلي "هذا يجلب لنا تعاونا إقليميا، هو الأول من نوعه مع دول عربية وأوروبية بعقود لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى الأردن ومصر بنحو 30 مليار دولار أمريكي". أما وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا باليديس، فقد عدت المنتدى نموذجاَ يدعو للفخر لتحقيق التعاون البناء بين دول المنطقة وفقاً للقوانين الدولية. في حين، قال وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيتس هاتدزاكيس، أن اليوم يمثل حدثاً تاريخيا لدول شرق المتوسط لتحقيق التعاون من خلال هذا المنتدى، الذي يؤكد إنشاؤه قدرة الدول على التغلب على التحديات ونجاحها في استثمار الطاقة كوسيلة للسلام والتعاون بدلا من أن تكون وسيلة للنزاعات. بينما عبرت كريستينا لوبيللو مديرة إدارة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، عن دعم الاتحاد الكامل للمنتدى وتشجيع الحوار السياسي بين الدول المشاركة. وغابت السلطة الفلسطينية عن توقيع ميثاق المنتدى اليوم، على الرغم من أنها إحدى الدول التي ساهمت في إنشائه. وكان وزراء الطاقة في سبع دول، بينها فلسطين، اتفقوا خلال اجتماع عقد في القاهرة في يناير 2019، على إنشاء المنتدى، بناء على اقتراح مصري. ويكتسب المنتدى أهمية كبيرة في ضوء اكتشافات الغاز الطبيعي الضخمة في شرق البحر المتوسط، لاسيما في المناطق الاقتصادية الخاصة بمصر وإسرائيل وقبرص. ويأتي تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية وسط توتر في العلاقات بين دوله الأعضاء لاسيما مصر واليونان وقبرص من جانب وتركيا من جانب آخر حول التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.

مشاركة :