علي مدار عدة أيام كانت جزيرة أبو نشابة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، معزولة وسط تخوفات شديدة بعد أن ارتفاع منسوب المياه النيل وغرق الطريق الواصل بينها وبين القرية المجاورة لها وأصبح الأهالي في معزل داخل منازلهم يخشون الغرق. غمر المياه الطريق المؤدي إلى القرية لم يكن الأول ولكنه أمر متكرر مع ارتفاع منسوب المياه مما يؤدي إلى الاعتماد على القوارب والمراكب الصغيرة للتنقل خارج الجزيرة. وصلت استغاثات الأهالي إلى المسئولين حتى زار القرية محافظة المنوفية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون حيث وجه وكيل وزارة الزراعة بعمل حصر شامل لكافة الزراعات الموجودة ومساحتها لإعفائهم من الإيجار وكذا المبانى المضارة لبحث إمكانية تعويضهم وتخفيف العبء والمعاناة عنهم، مؤكدًا أنه سيتم رصف طريق مدخل جزيرة أبو نشابة خلال العام المالى الحالى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأهالى وتيسيرًا عليهم.وقد أوضح محافظ المنوفية بأنه فور علمه بغرق الطريق المؤدى لجزيرة أبو نشابة نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل، وعلى الفور كلف مدير وحدة التدخل السريع بالمحافظة بالتنسيق مع رئيس الوحدة المحلية لمركز السادات بالتواجد بالموقع وسرعة اتخاذ اللازم لتسوية وتمهيد الطريق مراعاة لمصلحة الأهالي، مشيرًا إلى أن وحدة التدخل السريع تعمل منذ 3 أيام ومؤكدًا استمرار عملها وسيتم تدعيمها بالمعدات اللازمة لإنجاز المهام المكلفة بها تيسيرًا على الأهالى وتحقيق الصالح العام.دور الأهالي لم يقتصر على الاستغاثة ولكن قام الأهالي بجمع نحو 100 ألف جنيه تبرعات لإصلاح الطريق بالجهود الذاتية، حيث تم تسوية الطريق واحتفل الأهالي. تخوفات شديدة ينتظرها الأهالي خلال الفترة المقبلة بعد تحذيرات وزارة الري حول بدء موسم الفيضان الحالى والمتوقع زيادة المنصرف بالفرع اعتبارا من الشهر الحالى ما سيؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالفرع. حيث أكد البيان زيادة المنصرف سيؤدى إلى حدوث غمر لمعظم أراضى طرح النهر المنزرعة بالمخالفة وكذلك المبانى المخالفة والمقامة على جوانب المجرى. وطالب البيان كل المواطنين واضعى اليد على أراضى طرح النهر بالقرى والمدن الواقعة والمطلة على نهر النيل بنطاق المحافظة توخى الحيطة والحذر وتجنب زراعة أى زراعات وسرعة إزالة أى تعديات وإخلاء منازلهم حرصا على سلامتهم نظرا لارتفاع مناسيب المياه وحدوث غمر وغرق تلك الأراضى.ويناشد الأهالي المسئولين بضرورة التدخل قبل غرق الطريق مرة أخرى بالقرية ووجود خسائر كبيرة.
مشاركة :