تنشر "البوابة نيوز" مقطع من قصيدة ربما موت ربما حياة للشاعر ممدوح المتولي والذي رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء بعد صراع مع فيروس كورونا والتي ألقاها عقب تكريمه بمؤتمر أدباء مصر في ديسمبر 2019. رُبَّما مَوتٌ.. رُبَّما حياةنَفَقٌ مُضيءٌ ضَمَّني وَمَقاصِدي كانت مَعي فيهِسِرنا مَعًا مُتَجَاورَينِ وَبَينَنا عَهدٌ يُواصِلُ سَيرَهُ فيناجِئنَا لِنعرِفَ أمرَنا فاشتَدتِ الأنوارُ في أُفقِ النَّفقْلكأنَّ شمسَ الكونِ تُشرِقُ مِنْ هُنَا، قالتْفَقُلتُ: تَقَدَّميهذا أوانُ تَقَشُّرِ الأوقاتِ عَنْ جَسدِ الأُفقْفلننطلقْلَمْ أَدرِ كَيفَ رَأَيتُ شُطآنَ الكَلامِ تَوَحَّدَتْ في شَاطئٍ يُفضي إليَّوأنتِ جَالِسَةٌ عَليهِ، بِجَانِبيوالشَّطُّ يُغويهِ السَّفرْلَمْ أدرِ كَيفَ تَحوَّلَ النَّفقُ المُضيءُإلى قِبَابٍوالضِّياءُ إلى مَطَرْلَمْ أدرِ كَيفَ تَنزَّلَتْ شُهُبٌتَصادَمَ بَعضُها بالبَعضِ فارتَجَّ الفَضَاءُبَدَوتُ مُرتَعِشًا فقالت: لا تَخَفْهذا الصِّدامُ يُحرِّكُ الأيامَ، يدفعُهالِتبلُغَ مُشتَهَاهَاوأنا وأنتَ نُمَهِدُ الأوقاتِنأخذُ من سُويعَاتِ الصَّباحِ لِليلِنَامن لِيلِنَا للفَجرِ نأخُذُ مَا يُنَاسِبُ حَظَّنَافانظُر، نَظَرتُرأيتُ طيفًا كُلَّهُ كَمَلامِحِيفسألتُهُ: ما الأمرُ؟ردَّدَ: لا مَفَرْكانتْ أمامَكَ سِكَّةٌ فَمَشَيتَ في أُخرى وأنتَ الآنَ في عُنقِ المَمَرفَعليكَ أنتَ وَمَنْ مَعَكْأن تَبدءَا وقتًا يُوحِّدُ بَينَ ما تَرجُوهُ أنتَوما تَجودُ به الطُّرُقْفَسَألتُهُ: ما الفَرقُ؟قالَ: الحقُّ حَقوَسِعَتْ خُطاكَ الأرضَ في وقتٍوفي وقتٍ لَهَاكَ الوقتُعن فَهمِ العَلاقَةِ بينَ غَاياتِ المَقاصدِوالتُّرابْ.
مشاركة :