استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، اليوم الأربعاء، وفدا من القوات اللبنانية ضم عضوي تكتل"الجمهورية القوية" النائبين وهبي قاطيشا وجوزيف اسحق، الوزير السابق ريشار قيوموجيان، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النائب السابق ايلي كيروز ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد. وعرض معهم مجمل التطورات على الساحة المحلية وتداعيات تأخير تشكيل الحكومة على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون وضرورة التمسك بمرتكزات الدولة والكيان واعرب الوفد عن استنكاره للحملة التي تطال البطريرك.وبعد اللقاء تحدث النائب السابق ايلي كيروز باسم الوفد وقال:تشرفنا انا ورفاقي بلقاء البطريرك وتناولنا معه القضايا اللبنانية المطروحة في المفترق اللبناني الخطير واكدنا على الدور التاريخي لبكركي الذي يعيد تصويب الامور انطلاقا من الحرص على التمسك بمرتكزات الدولة والكيان والحياد والدستور والتعايش السوي بعيدا عن مشاريع الهيمنة والغلبة وعبرنا عن تمسكنا بالموقف البطريركي الصميم وعن استنكارنا للحملة الظالمة التي تطال البطريرك .وختم ندعو اللبنانيين الى التدقيق في المفاهيم السياسية التي تغدق عليهم يوميا (الدولة المدنية،الغاء الطائفية السياسية والمثالثة).البطريرك الراعي استقبل ايضا في الديمان وزير داخلية البانيا General Sandar LLesha الذي يزور لبنان يرافقه القنصل العام في لبنان مارك غريب وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة اضافة الى موضوع حياد لبنان الناشط .وبعد اللقاء قال أليشا : " تشرفت وسُررت اليوم بلقاء البطريرك ، حيث تناقشنا في مواضيع عديدة مهمة واستمعت باهتمام كبير الى كلام غبطته حول موضوع الحياد الناشط الذي يُعيد لبنان الى جذوره وهويّته مما سيتيح لهذا البلد العودة الى الازدهار والبحبوحة، وقد أيّدت طرح صاحب الغبطة، وبدوري أدعو بالحاح جميع الأفرقاء السياسيين للاستماع بدقّة الى كلام غبطته والمضي بمبادرته، ونحن في ألبانيا نحاول تطوير وتحسين علاقتنا بلبنان لأنه توجد الكثير من الفرص للتطوير والتعاون بين البلدين".وأضاف:" من أحد أسباب زيارتي الى لبنان هو البحث مع القوى السياسية والقوى الأمنية في تسهيل عودة بعض الأطفال الالبان الذين ما زالوا معتقلين في المخيمات السورية".وختم وزير الداخلية الالباني: "أجدد التعبير عن سعادتي بلقائي بكم وأتطلّع لمستقبل مبادرة الحياد الناشط التي طرحها، وقد دعوت غبطته لزيارة ألبانيا وأعربت له عن رغبتنا وشوقنا لاستقباله في بلدنا وهذا سيكون علامة مميزة ومناسبة لتعزيز العلاقات بين بلدينا".
مشاركة :