ماتزال مصر مصدر إشعاع حضاري،وثقافي.وما فتئت تشكل قطب استقطاب،يستقطب كل الفعاليات الثقافية العربية علي اختلاف مشاربها. فما أن ودعنا الشهر الفضيل،وانقضت أيام العيد،حتي شمر الجميع عن سواعد الجد،وراحوا دون كلل،أو ملل يحضرون لإقامة المهرجانات الأدبية،والفنية،وإعداد العدة لاستقبال الوفود العربية المشاركة،ووضعهم في أفضل الظروف التي تسمح لهم بإبراز إبداعاتهم والإرتقاء بالفعل الثقافي العربي،خاصة في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة،والتي أفرزت تغيرات جيوإستراتيجية قد أثرت علي الكثير من العقول،وغيرت العديد من المفاهيم. وقد لمسنا من خلال التحضيرات التي تشهدها القاهرة،وبعض المحافظات الأخرى،رغبة شديدة عند المنظمين والقائمين علي هذه المهرجانات بغية إعطائها صبغة رسمية،من خلال حضور العديد من الوزراء،وكذا التغطيات التلفزيونية ، قصد جمع وتهيئة أكبر الفرص للنجاح.إذن،مصر الثقافة والفن تتحرك،ولعل أبرز مؤشر للعودة إلي الطريق الصحيح ، جاء من خلال فوز أمير الغناء العربي ، الفنان الكبير،وأحد رموز الفن الأصيل (هاني شاكر) علي رأس نقابة الموسيقيين . هذا وسنوافيكم خلال المراسلات القادمة-إن شاء الله-بتغطيات مستفيضة لهذه المهرجانات،قصد وضع القارئ في الصورة.
مشاركة :