ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية فى الندوة الدولية التى تنظمها المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي GEIDCO حول "معالجة أزمة المناخ والبيئة" والتى عقدت عبر خاصية الفيديو كونفرونس .أعرب شاكر بالنيابة عن الحكومة المصرية وبالأصالة عن نفسه عن امتنانه العميق موجهاً الشكر للسيد Liu Zhenya رئيس المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي GEIDCO على دعوة مصر للمشاركة فى هذا الحدث الهام مؤكداً على إهتمام مصر بتعزيز التعاون مع المنظمة لتحقيق أهذاف التنمية المستدامة .وأكد شاكر أن هذا الحدث سيكون فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والخبرات وزيادة حجم التعاون فى المشروعات ، وكذلك مناقشة التغير المناخى الذى ليس فقط بمثابة قضية بيئية وإنما هو تحدى واضح للإقتصاد والصحة والزراعة والطاقة والسلام والأمن .أشار الدكتور شاكر فى كلمته إلى الظواهر الطبيعية التى تشهدها الأرض مثل موجات الحرارة والفيضانات والحرائق والأوبئة والتى تعد بمثابة تحذير ورسالة واضحةمن أجل التحرك السريع للانتقال إلى مستقبل يتميز بإنخفاض إنبعاثات الكربون كما تم التعهد به في اتفاقية باريس.وأوضح الوزير أن هذه هي الدوافع التي تقودنا إلى التحول فى الطاقة والذي يتطلب تغييرًا في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء.واضاف أن التحول العالمي للطاقة ليس مجرد تحول بسيط في قطاع الطاقة وإنما تحول متعدد الأبعاد ، يتضمن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الاجتماعي ، والدوافع المؤسسية وأشكال التمويل.وتتمثل أحد سيناريوهات تحول الطاقة فى التحول لزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود داخل كل بلد في جميع أنحاء العالم على المستويات الفنية والاقتصادية والقانونية.وفي هذا الإطار اشار شاكر أن مصر تعد غنية بالموارد الطبيعية وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة. الآن ، حيث بلغت نسبة مساهمة إجمالى القدرات المركبة من الطاقات المتجددة نحو 20% من الحمل الأقصى، بالإضافة إلى ذلك ، تمت الموافقة على استراتيجية متكاملة للطاقة المستدامة لعام 2035 "، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035.وأشار شاكر إلى أهمية الربط الكهربائي في تعزيز أمن الطاقة، ولذلك ، تشارك مصر بفاعلية في جميع مشاريع الربط الكهربائي الإقليمية ، مثل الربط الكهربائى مع دول المشرق العربي، والربط مع دول المغرب العربي ، كما تم الإنتهاء من العمل فى مشروع الربط مع السودان، هذا بالإضافة إلى المشروع الجاري للربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية، وستسمح هذه المشروعات لمصر بأن تكون مرتبطة بدول الخليج وبآسيا.واشار ايضاً إلى أنه تم الإنتهاء من دراسة الجدوى للربط بين مصر وقبرص واليونان ، حيث ستكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا.وبعد الانتهاء من هذه المشروعات ، ستكون مصر مركزًا محورياً للطاقة ونقطة إلتقاء للربط بين أوروبا وآسيا والدول الأفريقية.كما اشار إلى أن دول العالم تشهد العديد من المبادرات والتعاون على مختلف المستويات في جميع أنحاء العالم لدعم وتعزيز الطاقة المتجددة وتكاتف الجهود للتصدى للتغيرات المناخية وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الاستدامة وأمن الطاقة ، مؤكداً على ضرورة التركيز على الإجراءات ذات الأولوية لقطاعات الطاقة.وتعد إحدى هذه المبادرات هي مبادرة (GEIDCO) للربط العالمي للطاقة مؤكداً على الإهتمام الذى توليه مصر لمشروعات الربط الكهربائى العالمية ، وفي هذا الصدد ، فقد قام قطاع الكهرباء المصري بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO) للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة فى مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، وكذا تعزيز الربط مع دول الجوار حتى 2050.وفى نهاية كلمته أعرب شاكر عن أمانيه أن يحقق هذا الإجتماع الهام أهدافه المرجوه والتى من بينها الخروج برؤية إقليمية ودولية لتحقيق المزيد من التعاون ومواجهة حواجز سياسات الطاقة المستقبلية لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها مؤكداً على :• دعم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة مع مراعاة معدلات النمو العالمية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.• زيادة المشاركة في المشروعات البحثية لتطوير مكونات وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى توطين هذه التقنيات.• أهمية إيجاد مصادر غير تقليدية للتمويل والتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية وبناء القدرات.في نهاية كلمته أعرب الوزير عن تقديره لمنظمة (GEIDCO) ، معرباً عن ثقته أن هذا التجمع سيكون بمثابة تمهيد الطريق لخلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكافة الدول معرباص عن تطلعه لزيادة لفرص التعاون
مشاركة :