لماذا لم تعد قطط الشارع تخاف من الكلاب الضالة؟: 4 بنود في «اتفاقية سلام غير معلنة»

  • 9/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حل السلام بين الكلاب الضالة وقطط الشوارع المتجولة في السنوات القليلة الماضية بعد عقود طويلة من المناوشات والشد والجذب، ففي السابق كانت رحلة القطط المتجولة في الشوارع نحو أي مكان تذهب إليه محفوفة بالمخاطر، ولطالما تعاملت الكلاب الضالة مع القطط المتجولة على إنها صيد ثمين، لا يكتمل اليوم بدون إلتهامه، غير إن تلك المعادلة قد تغيرت ملامحها بشكل كبير مؤخرًا، لدرجة دفعت البعض أن يشكك بأن «اتفاقية سلام غير معلنة» قد وقعت بين الكلاب الضالة والقطط المتجولة، كتفسير لهذه الظاهرة التي لم يألفها المصريين من قبل. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة العامة للخدمات البيطرية سابقًا، وعضو معهد بحوث الصحة الحيوانية، إن السبب في السلام السائد بين الكلاب والقطط المتجولة في الشوارع خلال السنوات القليلة الماضية، يرجع لزيادة أعدادهم بكثرة في تلك الحقبة تحديدًا بالمقارنة بأعدادهم في السابق، وذلك بعدما اختفت بعض ممارسات مسئولي الأحياء السكانية للحد من إنتشار الحيوانات المتجولة، وهو الامر الذي انعكس على مدة معيشة هذه الحيوانات في نطاق جغرافي محدد مما خلق ألفة فيما بين الحيوانات المتجولة الذين يعيشون داخل منطقة واحدة. وأضاف «محروس» لـ «المصري لايت»، أن الإصراف في طهي الطعام بكميات كبيرة، ومن ثم إلقاء الفائض منه في في الكمامة، يعد من العوامل الهامة التي ساعدت أيضًا على حلول السلام بين الكلاب الضالة والقط المتجولة في الشوارع، فمن جهة رسخ الألفة فيما بينهم، بعدما أصبحوا يأكلون كل تلك الخيرات من صندوق كمامة واحد، ومن جهة أخرى جعل ليس هنااك داعي لألتهام الكلاب للقطط ما دام هناك الكثير من الخيرات الموجودة في صناديق الكمامة. ما قاله «محروس»، أكدته الدكتورة مارية سمير، طبيبة بيطرية مهتمة بالدفاع عن حقوق الحيوانات الضالة، مردفة بأن كثرة أعداد الكلاب والقطط في الشوارع خلال الفترة الحالية، جعلهم يعيشون في مجموعات ضمن نطاق جغرافي واحد يسوده الحب والاحترام المتبادل فيما بينهم، إذ أصبح من النادر أن تشاهد كلب يعتدي على قطة تعيش معه في نفس الحيز المكاني. وأضافت «ماريا» لـ «المصري لايت»، بالرغم من عدم اعتداء الكلاب الضالة على القطط المتجولة في كثير من الأحيان خلال تلك الفترة، غير أن تلك الظاهرة لم تختف نهائيًا، ولكنها إن حدثت حاليًا، فقد تجدها بين كلب وقطة ليسوا من نفس المنطقة الجغرافية الذين ينتمون إليها، وهو الأمر الذي قد يدفع كلاب المنطقة لردع الهجوم عن القطة التي تنتمي لنطاقهم الجغرافي، في حال ما أعترضها كلاب منطقة أخرى.

مشاركة :