إعداد: مصطفى الزعبي طورت شركة «هايدرومي» للروبوتات، جهاز إرسال «واي فاي» ضوئياً مصغراً أطلق عليه «لومي» يمكن أن يعمل على عمق 6000 متر تحت سطح المحيط. والجهاز حساس بدرجة كافية لجمع البيانات بسرعات عالية جداً من مصادر على مسافة 50 متراً. وتوصل المهندسون إلى استخدام الضوء لنقل البيانات تحت سطح المحيط أو البحيرة، من خلال ضوء أزرق، يحول البيانات إلى نبضات ضوئية بسرعة عالية جداً، وفقاً لألكسندر بار، مدير العمليات التشغيلية. وأجرى علماء من معهد ألفريد فيجنر للبحوث القطبية والبحرية في ألمانيا، اختباراً على الجهاز الذي غُطي بغلاف بلاستيكي حتى لا ينهار تحت ضغط المياه الشديد على أعماق تصل إلى 6000 متر في المحيط الهادئ، و4280 متراً تحت مستوى سطح البحر. وقال فيليكس شيل، من الشركة: اخترنا الضوء الأزرق، لأنه على الرغم من أن الماء معتم بشكل عام للموجات الكهرومغناطيسية، إلا أن هناك نطاق شفافية صغيراً للضوءين الأزرق والأخضر، وهذا ما يتيح للنظام إرسال واستقبال البيانات عبر مسافات طويلة، بينما يمتص الماء بسهولة معظم الموجات، وخاصة الأشعة تحت الحمراء، ويمكن للضوءين الأزرق والأخضر فقط أن ينتقل عبرهما، في حين يتم امتصاص موجات الضوءين الأحمر والأصفر لبضعة أمتار فقط.