قال مساعد المدير العام للشؤون التعليمية المكلف بتعليم مكة فايز بن سعد النفاعي في كلمة عن اليوم الوطني التسعون للمملكة العربية السعودية عام جديد يضاف إلى التاريخ المجيد بعد توحيد هذا الوطن المعطاء، وصفحة مضيئة تضاف إلى سجل حافل بالإنجازات الكبرى، وذكرى جديدة لتوحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ونعمة تستوجب الشكر بما نعيشه من أمن وأمان، وتجسد نعمة لم شمل هذه البلاد تحت راية التوحيد في الأرض التي انبثق منها نور الإسلام وحملت رسالته الخالدة إلى البشرية. يومنا الوطني ليس مناسبة عابرة أو يوما في العام، ولكنه يوم نتذكر فيه نعم الله علينا لنشكره طول العام، ونحن نرى وطننا الكريم يرتقي كل يوم إلى مزيد من التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية، ويقدم تجربة تنموية فريدة، استندت إلى قيم إنسانية وحضارية غرست روح الانتماء للوطن في نفوس أبنائه والمسلمين أجمعين. إنها سلسلة تاريخية عظيمة حتى وصلت إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قامت على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ نشأتها من التمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على مواصلة البناء وسعياً متواصلاً نحو التنمية الشاملة وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته، وتحقيق العدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها. وإننا في وزارة التعليم نعيش هذا الواقع المشرق المتطلع إلى آفاق عليا وفق رؤية ٢٠٣٠ التي تحمل في ثناياها المستقبل الطموح والعزيمة الجادة لتحقيق الأهداف والتطلعات، بجهد العاملين في هذه الوزارة المباركة وعلى رأسهم معالي وزير التعليم الذي ما فتئ يذلل الصعاب ويحفز العاملين نحو القمة المنظورة. وفق الله بلادنا إلى ما يحب ويرضى وزادها نموا وازدهارا وحفظها من كيد الكائدين وعبث العابثين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مشاركة :