دول الجوار الليبي تدعم وحدة الصف قبيل حوار جنيف

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت دول الجوار الليبي إلى استنفار جهودها في ظل الاستعدادات الجارية لعقد اجتماعات جنيف التي ينتظر أن تنبثق عنها سلطات جديدة في البلد الخاضع للتجاذبات السياسية والعسكرية والأمنية منذ تسع سنوات. وفي هذا السياق، أكدت مصر موقفها الحازم من التدخل التركي السافر ونفوذ الميليشيات، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تتمسك بمسار التسوية السياسية بقيادة الأمم المتحدة على أساس الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة الذي أطلقه رئيس مجلس النواب وقائد الجيش الوطني الليبيان والذي يعد مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، ويتضمن خطوات محددة وجدولاً زمنياً واضحاً لاستعادة النظام وإقامة حكومة توافقية.. ترقى لتطلعات الشعب الليبي. كما أوضح الرئيس المصري، أن تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبي لكنها تؤثر في أمن دول الجوار والاستقرار الدولي، وإن مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والميليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التي عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقاً لأطماع معروفة.. وأوهام استعمارية ولى عهدها. وأضاف، «لذلك فقد أعلنا ونكرر هنا أن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ممثلاً في خط «سرت – الجفرة» ستتصدى مصر لـه دفاعاً عن أمنها القومي وسلامة شـعبها» مجدداً «الدعوة لكل الأطراف للعودة إلى المسار السياسي بغية تحقيق السلام والأمن والاستقرار الذي يستحقه شعب ليبيا الشقيق». وقد رحب أغلب الليبيين بما ورد في كلمة السيسي التي أكدت أن موقف مصر لم يتغير، وأن هناك ثباتاً على المبدأ في مواجهة التدخل التركي وجحافل المرتزقة والميليشيات الخارجة عن القانون، فيما أثارت الكلمة حفيظة قوى الإسلام السياسي وأمراء الحرب ممن رأوا فيها تهديداً لنفوذهم ومخططاتهم وخاصة في غرب البلاد. وقال علي أوحيدة، الصحفي الليبي المقيم ببروكسل في بلجيكا، إن الرئيس السيسي أحدث صدمة لدى الإخوان بعد تجديد موقفه الرافض لمهادنة المحتل التركي، وأضاف: «تجديد مصر لموقفها على لسان الرئيس الرافض لمهادنة المحتل التركي في طرابلس؛ أحدث صدمة لدى الإخوان في العاصمة المحتلة (طرابلس ) وأنهى حلمهم إلى غير رجعة»، لافتاً إلى أن «ردودهم على كلمة السيسي دليل على هول الكارثة النفسية التي لحقت بهم». وتابع أوحيدة، أن «الرئيس السيسي حرص على أمرين في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهما ضرورة حل الميليشيات في ليبيا، وأن الخط الأحمر المصري المعلن عنه سابقاً ساري المفعول». حزم جزائري وفي الجزائر، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن أي تسوية في ليبيا لن تتم دون موافقة بلاده، مؤكداً أن الجزائر لن تعرقل خطة الأمم المتحدة لتسوية الأزمة هناك، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة هي من طلبت من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وآخرين، الاستقالة، من أجل لم شمل طرابلس وبنغازي. ويرى المراقبون أن الموقف الذي عبّر عنه الرئيس تبون يعتبر الأكثر وضوحاً في رفضه أي محاولة لتجاهل دور الجزائر التي تعتبر إحدى دول الجوار الأساسية بما لديها من ثقل سياسي واجتماعي وثقافي وتاريخي داخل ليبيا وخاصة في منطقتي الغرب والجنوب. تونس أكثر الدول تأثراً وفي هذا السياق، كان الرئيس التونسي قيس سعيّد شدد خلال لقائه برئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز على أهمية التنسيق والتشاور بين بلاده والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا وإطلاق حوار ليبي ليبي جامع لإيجاد حل للأزمة في البلد المجاور،  ذكّر سعيّد لدى إشرافه على اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، بأن تونس من أكثر الدول التي دفعت الثمن باهظاً جراء الوضع في ليبيا، مجدداً التعبير عن وقوف تونس إلى جانب الأشقاء الليبيين ورفضها تجزئة ليبيا، ومؤكداً أن حل الوضع داخل ليبيا «لا يمكن أن يكون إلا ليبياً ليبياً». كما أكد ضرورة النأي بتونس عن سياسة المحاور وعن سياسة الاصطفاف مع الحرص على التمسك بسيادة البلاد كاملة، مبيناً أن الاستقرار في الداخل شرط مهم كي يكون لتونس صوت مسموع في الخارج، ومشدداً على ضرورة أن تكون السياسة بوجه عام، والسياسة الخارجية، مستندة إلى السيادة الشعبية وإلى مطالب الأغلبية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :