انتهاء مفاوضات واشنطن والخرطوم للتطبيع مع إسرائيل بلا اختراق

  • 9/24/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

زين خليل/ الأناضول قال موقع إخباري عبري إن مفاوضات استضافتها إمارة أبوظبي بين الولايات المتحدة والسودان بشأن تطبيع الأخيرة مع إسرائيل انتهت من دون "تحقيق اختراق"، لرفض واشنطن منح الخرطوم 3 مليارت دولار كمساعدات اقتصادية.ونقل موقع "واللا"، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، إن الوفد السوداني طلب الحصول على 3 مليارات دولار على الأقل كمساعدات اقتصادية أمريكية، على أن تلتزم واشنطن بمساعدات أخرى مستقبلا. ومبدئيا، وافق الوفد الأمريكي على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون، وفق المصدر. ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على تعقيب من الخرطوم بشأن ما أورده الموقع الإسرائيلي.ونفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، الثلاثاء، مناقشة وفد رسمي سوداني كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، خلال لقائه فريق الإدارة الأمريكية المتواجد في البلد الخليجي، وفق إعلام محلي. لكن لدى عودته من أبوظبي إلى الخرطوم، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، في بيان، الأربعاء، إن المحادثات مع الوفد الأمريكي تناولت "عددا من القضايا الإقليمية، في مقدمتها مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقا لرؤية حل الدولتين". وأضاف: "تناولنا في المباحثات الدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام".وتابع أن المباحثات، التي استمرت 3 أيام، تطرقت إلى قضية رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولا راعية للإرهاب"، وعملية السلام في إقليم دارفور غربي البلاد. ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج فيها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.‎ وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب. ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية. ويذهب مراقبون إلى أن ترامب يضغط على دول عربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، على أمل أن يساعده ذلك على الفوز بولاية رئاسية ثانية، على حساب الديمقراطي جو بايدن، في انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :