تجاهل «الطب البديل» في الكليات الصحية يثير التساؤلات .. ومطالب بتطوير المناهج

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة أجراها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي في الرياض عن أن الكليات الصحية في المملكة لا يوجد فيها أي مسار متخّصص في "الطب البديل والتكميلي"، الذي ثبتت عالميًا أهميته في مجال الطب، باستثناء تدريس بعض المقررات فقط، واجتهادات غير رسمية من بعض الجامعات لاستحداث هذا المسار ضمن الخطط الدراسية المستقبلية لكلياتها الصحيّة. وأفادت الدراسة أن 11 كلية صحية في المملكة فقط تدرس مقرّرات متخصصة في الطب البديل والتكميلي، وتسع كليات جعلت هذه المقررات إلزامية للطلاب، بينما تتوجه ثلاث كليات أخرى لتخصيص مقررات في هذا المجال ضمن الخطط الدراسية القادمة، لكن لا يوجد في هذه الكليات أي مسار متخصّص في الطب البديل. واستهدفت الدراسة 110 كليات صحية حكومية وأهلية في المملكة في مجال (الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والعلوم الصحية، والعلوم الطبية التطبيقية، والتمريض) تمنح درجتي البكالوريوس، والدبلوم، وشارك فيها 90 كلية بنسبة استجابة تقدر بـ 81.8 في المائة، مثلت الكليات الحكومية منها 72.2 في المائة بما في ذلك الكليات التي تمنح درجات علمية عليا. ووفقا للدراسة فقد بلغ عدد المتخصصين في مجال الطب البديل والتكميلي 16 متخصصاً في سبع كليات صحية، سبعة منهم يحملون درجة الدكتوراه في بعض جوانب الطب البديل مثل: المنتجات الطبيعية، والتداوي بالأعشاب، والتغذية العلاجية، والطب النبوي، والإبر الصينية، والعلاج بالذبذبات الكهرومغناطيسية، وتأثير التغذية في صحة الفم والأسنان، بينما بلغ عدد المهتمين بهذا المجال 84 عضو هيئة تدريس يعملون في 20 كلية صحيّة، منهم 20 مهتماً يعملون في كليّات الصيدلة. وأوصت الدراسة بتطوير خطة وطنية لتقويم الوضع الحالي لمناهج الطب البديل والتكميلي في الكليات الصحية في المملكة، ودمج هذه المناهج في كليات الطب، وتوظيف أكاديميين مؤهلين في مجال الطب البديل والتكميلي في الكليات الصحية وتشجيع إنشاء الكراسي البحثية في هذا المجال في جامعات المملكة. كما أوصت بتعزيز الوعي بالطب البديل والتكميلي بين عامة الناس والمهنيين الصحيين، إضافة إلى وضع استراتيجية لدمج الطب البديل والتكميلي في برامج التطوير المهني المستمر وإنشاء برامج أكاديمية تُمكن من الحصول على درجات علمية في هذا المجال العلمي.

مشاركة :