أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس أهمية الوقوف بحزم أمام الدول الداعمة لآيديولوجيات متطرفة عابرة للأوطان.وقال في كلمة المملكة أمام أعمال الدورة الـ75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «هي آيديولوجيات تسعى في كثير من الأحيان لتغطية تطرفها وطبيعتها الفوضوية التدميرية بشعارات سياسية زائفة».كما أضاف: «إننا في المملكة انطلاقا من موقعنا في العالم الإسلامي نضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية، تتمثل في حماية عقيدتنا الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة»، مبينا أن «التنظيمات الإرهابية والمتطرفة تجد بيئة خصبة للظهور والانتشار في الدول التي تشهد انقسامات طائفية، وضعفا وانهيارا في مؤسسات الدول، وعلينا إن أردنا أن ننتصر في معركتنا ضد الإرهاب أن لا نتهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب والطائفية».وحول النووي الإيراني أكد الملك سلمان أنه لا بد من موقف دولي حازم لمنع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل. وقال: «إن النظام الإيراني لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي»، مشيرا إلى أن «السعودية مدت يدها للسلام مع إيران وتعاملت معها طوال عقود بإيجابية، علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية لا توقف تهديداته».كما أضاف: «العالم يرى مرة بعد أخرى زيادة أنشطة نظام إيران التوسعية وأنشطته الإرهابية»، مضيفا أن النظام الإيراني استهدف المنشآت النفطية السعودية العام الماضي، مؤكدا أن المملكة انطلاقا من موقعها في العالم الإسلامي تضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية تتمثل في حماية عقيدتها الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة.كما قال إن المملكة تدعم جميع الجهود الرامية إلى الدفع بعملية السلام العربية، وقال: «السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا ألا ندخر جهدا للعمل معا نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة، وتدعم المملكة جميع الجهود الرامية إلى الدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة».وأكد وقوف السعودية إلى جانب الشعب اللبناني الذي تعرض لكارثة إنسانية بسبب الانفجار في مرفأ بيروت، مبينا: «يأتي ذلك نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السل،اح ما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية، وإن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح».
مشاركة :