ترتفع في بعض الأحيان معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية وتنخفض حسب الظروف المحيطة بالإنسان أو البيئة بحد ذاتها.وتقول د. ميسان حمودة، أخصائية الجلدية والتجميل من مستشفى «كوزمسيرج جميرا»: «لاحظت مؤخراً زيادةً في حالات الإكزيما بين المراجعين للمستشفى والتي شخصت العديد منها لزيادة استخدامهم المعقمات بشكل قد يكون مبالغاً فيه، ما أدى إلى تحسس الجلد وتفاقم الحساسية لديهم من جهة، وحدوث أضرار جانبية في أداء البكتيريا بشكل عام، حيث إن المواد المتداخلة في تصنيع المعقمات يمكن أن تُمتص من قبل الجسم من خلال فتحات الجلد وتسبب بعض الأضرار إذا ما تحقق الاستخدام المفرط للمعقمات ولمدة طويلة».وأضافت: «أنصح دائماً باستخدام المعقمات بشكل معقول وفي الحالات التي تستوجب استخدامها، والإكثار من استخدام الماء والصابون كبديل للحالات غير الضرورية، خاصةً أن بعض الأشخاص أصبحوا يستخدمون المعقمات عدة مرات في الساعة الواحدة وهو داخل غرفة نومه، ولم يقم بأي عمل أو لمس شيء يستحق كل هذا التعقيم، فهي أصبحت هوساً وعادة بدلاً من أداة للتعقيم عند الحاجة».ونوهت د. ميسان أن هناك ارتفاعاً في بعض الحالات بما يسمى «الربو الجلدي» الناتج من الحيوانات الأليفة داخل البيوت، حيث يتسبب فرو هذه الحيوانات من حالات «إكزيما»، ضيق تنفس، في فقدان للشعر من خلال انتقال الفطريات من هذه الحيوانات إلى فروة رأس الإنسان، وغيرها، لذلك فإن نظافة هذه الحيوانات الأليفة من قبل صاحبها شيء ضروري جداً من أجل سلامته، وسلامة أفراد عائلته وسلامة الحيوان نفسه.
مشاركة :