إمام الحرم المكي يدعو لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شدد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، على ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب ورعايتهم وتحصينهم، خصوصًا في هذا العصر الذي غلب عليه تتبع الغزو الفكري، الذي جعل أمن الأمة معرضًا للاهتزاز ومهبًا للأخطار. وأفاد الشيخ عبد الرحمن السديس بأن وجود أجيال من الشباب دون حصانة حقيقية فاعلة، جريمة في حقهم وحق المجتمع وجناية على الأمة بأسرها، داعيًا أفراد المجتمع إلى أن يسهموا في تحصين الشباب وترغيبهم في طلب العلم الذي يتحقق به العمل وينجي من الزلل. وذكر السديس خلال خطبة الجمعة، بالحرم المكي أمس، أن الشباب في الأمة كنزها الثمين وركن حضارتها وأملها المشرق، مشيرًا إلى أن مرحلة الشباب مرحلة الفتوة والعنفوان والقوة والحماسة، وإن لم تُرشّد هذه الحماسة انقلبت إلى غوغائية وفوضوية وجرت على صاحبها الآهات والحسرات وعلى الأمة الفتن الموبقات والبلايا المهلكات. وأكد أن الخلل في الأمن الفكري طريق إلى الخلل في الجانب السلوكي والاجتماعي والفكر التكفيري يسري بقوة في صفوف فئة من شباب هذا الزمان، مبينًا أن من أولى ما يجب الاهتمام به في هذه الآونة العصيبة تحصين مدارك الشباب وثقافاتهم بأحكام الحدود الشرعية كتحريم قتل النفس المعصومة وحكم الاعتداء على المعاهدين وأهل الذمة، وخطورة أمر التكفير والغلو والتطرف وإطلاق الأحكام جزافًا وترويع الآمنين وانتهاك حرماتهم وسلب أموالهم والتحذير من آفة العصر المخدرات وتعاطيها وترويجها حماية لهم ولمجتمعاتهم وأمتهم من أنصاف المتعلمين وسهام المغرضين وشبك الخصوم الحاقدين. إلى ذلك، خرجت دعوات من السعودية، أمس، تنبه القضاة في البلاد إلى رفض الحكم في القضايا داخل أروقة المحاكم، في حال وجود صلة قرابة بينهم وبين طرفي النزاع في القضايا. من جانبه حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، من تساهل بعض القضايا والحكم في القضايا المرتبطة بأشخاص لهم صلة قرابة، مبينًا أن الشريعة الإسلامية نصت على تحريم ذلك. وشدد آل الشيخ، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض، أمس، على أن الإسلام نهى أن يحكم القاضي لأحد أقاربه خوفًا من أن يتهم بالمحاباة، داعيًا المسلم أن يتقي الله والابتعاد عن المعاصي وعن كل ذريعة تؤدي إليها. وشدد آل الشيخ على أن الإسلام حريص على إقامة مجتمع فاضل يحافظ على المصالح العامة للأمة، ولهذا حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل وشرع من الأحكام الشرعية ما هي ضرورة وحماية لها. وبين آل الشيخ أن الإسلام حرم قتل النفس لأن في قتلها إزهاقًا لحياة الإنسان، مفيدًا عن بعض ما نهى عنه وحرمه الشرع الحنيف لضمان قوام المجتمع، في حين دعا مفتي عام السعودية المسلمين أن يقيموا الصلاة ويعلموا أولادهم منذ الصغر الصلاة، محذرًا من الوقوع فيما يؤدي للمحارم والمعاصي.

مشاركة :