أعلنت السلطات الأمنية السعودية، أمس، التصدي لقذائف عسكرية كثيفة من داخل اليمن، حاولت استهداف الحدود الجنوبية السعودية، وتدمير منصات إطلاق القذائف التي يستخدمها المتمردون على الشرعية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث تمكنت الجهات الأمنية بالتنسيق مع القوات البرية الملكية السعودية، من السيطرة على الموقف، ونتج عن الحادثة «استشهاد» أربعة من رجال الأمن السعودي، وإصابة ثمانية آخرين. وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، أنه في صباح أمس تعرض مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب في منطقة عسير، لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، وذلك بالتصدي للعدوان، والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية. وقال اللواء التركي إنه جرى تدمير منصات إطلاق القذائف، والسيطرة على الموقف، ونتج عن الحادثة «استشهاد» العريف أحمد جعفر حسن المجيشي، والجندي أول محمد علي ياسين العمري، والجندي أول حسن ناصر محمد بشيري، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، كما تعرض سبعة من رجال حرس الحدود للإصابة، وتم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأشار المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية إلى حادثة أخرى، حيث تعرضت دورية مساندة من «قوة المجاهدين» بقطاع الطوال بمنطقة جازان، لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج عنه «استشهاد» أحد أفرادها هو خالد مساوى حمدي، وإصابة آخر نقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. من جهة أخرى، أكد المقدم بحري شايع القحطاني، المتحدث الإعلامي باسم حرس الحدود في منطقة عسير، لـ«الشرق الأوسط»، أن معنويات جميع القوات الأمنية السعودية، عالية، وأن مثل هذه الأحداث لا تؤثر عليهم؛ «حيث وقف رجال الأمن المرابطون على الحدود، للذود والدفاع عن أمن الوطن». وقال المقدم القحطاني، إن هناك متابعة مستمرة من القيادة السعودية، الذين يقدمون كل الإمكانات لرجال الأمن الموجودين على حدود البلاد، خصوصا الحد الجنوبي الذي يشهد مواجهات مع الميليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أنه يجري العمل على التواصل مع أسر «الشهداء»، وكذلك مع المصابين لتقديم الرعاية والاهتمام بهم، حسب توجيهات القيادة في السعودية.
مشاركة :